أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا أبو محمد الحسن بن عبد الملك بن محمد بن يوسف ببغداد. وأخبرنا أبو طالب المبارك بن علي بن محمد بن خضير الصيرفي، أخبرنا عبد الوهاب بن أحمد، قالا: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز ابن مردك البرذعي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حدثنا عبد الملك بن أبي عبد الرحمن الواعظ، قال: سمعت أحمد بن يونس يقص في الحديث: ((في الجنة قصور لا يدخلها إلا نبي أو صديق أو محكم في نفسه)). فقلت لأحمد بن يونس: يا أبا عبد الله، من المحكم في نفسه؟ قال: أحمد بن حنبل المحكم في نفسه.
أخبرنا أبو طاهر السلفي، أخبرنا أبو محمد الحسن بن عبد الملك بن محمد بن يوسف، وأخبرنا أبو طالب المبارك بن علي بن محمد بن خضير الصيرفي، أخبرنا أبو طاهر عبد الرحمن بن أحمد بن عبد القادر، وأبو طالب عبد القادر بن محمد، قالوا: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن مردك البرذغي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حدثني أحمد بن سنان، قال: بلغني أن أحمد بن حنبل جعل المعتصم في حل في يوم فتح عاصمة بابك وظفر به، أو في فتح عمورية، فقال: هو في حل من ضربي.
قال أبو محمد عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: أتيت أحمد بن حنبل بعد ما ضرب بثلاث سنين أو نحوها، فجرى بيني وبينه ذكر شيء من أسباب الذي ناله من الضرب حين امتحن به، فقلت له: ذهب عنك ألم الضرب؟ فأخرج يده فجعل يده اليمنى على كوعه اليسرى، وجعل يده اليسرى على كوعه اليمنى، وقال: هذا، كأنه يقول: خلع، وأنه يجد منها ألم ذلك.
পৃষ্ঠা ৭৮