![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_189.png)
كونها مذكورة مع اضطراب اللفظ ، فالإنكار عليك في هلذا أقل مما في الأول ؛ وهو أن تقتصر على الجسم .
والثالث : أنك إذا وجدت الجنس القريت . . فإكاك أن تذكر البعيد معه ، فيكون مكررا ؛ كما تقول : (مائع شراث) ، أؤ تقتصر على البعيد ، فيكون مبعدا ؛ كما إذا قيل : ما الخمر ؟ فلا تقل : (جسم مسكر مأخود من العنب) ، وإذا ذكرت هلذا ..
~~فقد ذكزت ما هو ذات ومطرد ومنعكس ، وللكنه مخيل قاصر عن تصؤر كنه حقيقة الخمر ، بل لؤ قلت : (مائع مسكر) ..
~~كان أقرب من الجسم ، وهو أيضا ضعيف ، بل ينبغي أن تقول : (شراب مسكؤر) فإنه الأقرب الأخص ، ولا تجد بعده جنسا أخص منه .
فإذا ذكرت الجنس . . فاطلب بعده الفصل ؛ إذ الشراب يتناول سائر الأشربة، واجتهد أن تفصل بالذاتيات إلا إذا عسر عليك ، وهو كذلك في أكثر الحدود ، فاعدل بعد ذكر الجنس إلى ذكر اللوازم .
واجتهد أن يكون ما ذكرته من اللوازم الظاهرة المعروفة ؛ فإن الخفىى لا يعرف به ؛ كما إذا قيل : ما الأسد ؟ قلت : (سبع أبخر) لتميزه بالبخر عن الكلب ، فإن البخر من خواصه ، وللكنه من الخواص الخفية ، ولؤ قلت : ( شجاع عريض الأعالى) . . لكانت
পৃষ্ঠা ১৮৭