![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_182.png)
الثانى : أن يطلب لفظا محررا يتمير به المسؤول عنه عن غيره بكلام جامع مانع كيفما كان الكلام ، سواء كان عبارة عن وازمه، أؤ ذاتياته 111 : كقول القائل : ما الخمر ؟ أو : ما حد الخمر ؟ فيقال : هو المائع الذي يقذف بالزبد ، ثم يستحيل إلى الحموضة ، ويحفظ في الدن .
والمقصود : ألا يتعرض لذاتياته ، ولكن يجمع من عوارضه ولوازمه ما يساوي بجملته الخمر ، بحيث لا يخرج عنه خمر، ولا يدخل فيه ما ليس بخمر .
والثالث : أن يطلب به ماهية الشىء وحقيقة ذاته : كقول القائل : ما الخمر ؟ فيقال : (هو شراب مسكر معتصر من العنب) فيكون ذالك كاشفا عن كنه حقيقته الذاتية ، ويتبعه أيضا أنه تمييز جامع مانع ، ولكن ليس المقصود التمييز ، بل تصور كنه الشيء وحقيقته ، ثم التميير يتبعه لا محالة .
واسم الحد فى العادة قذ يطلق على هذه الأجوبة الثلاثة على سبيل الاشتراك ، فلنخترغ لكل واحد اسما :
ولنسم الأول : حدا لفظيا ؛ إذ السائل ليس يطلب إلا شرح اللفظ .
ولنسم الثانى : حدا رسميا ؛ إذ هو طلب مترسم بالعلم غير متشوفي إلى درك حقيقة الشيء .
পৃষ্ঠা ১৮০