![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_164.png)
(كل إنساني مكلفث) - وهو مقدمةآ - عين قولك : (فكل بشر مكلف) وهو النتيجة .
ومثاله من الفقه : أن يقول الحنفى فى تبييت النية في زمان رمضان : ( إنه صوم عين ؛ فلا يفتقر إلى التبييت كالتطوع) .
ونظمه : (أن كل ما هو صوم عين فلا يفتقر إلى التبييت ، وهذا صوم عين ؛ فلا يفتقر إلى التبييت) وقوله : (صوم عين) في الأصل مقدمة طويث فيها بعض أجزاء النتيجة .
وبيانه أن يقال : ماذا أردت بقوليك : (صوم التطوع صوم عين ) ؟
~~فإنه لا يسلم .
فيقول : الدليل عليه : أن من أصبح غير ناو بالليل . . صلح يومه للتطؤع، ولم يصلح لغيره ، وما يصلح للشيء لا لغيره . .
~~فهو عين في حقه؛ فكان هلذا صوم عين .
فيقال : أما قولك : لا يصلح لغيره . . فلا يوجب التعيين ؛ فإن الليل لا يصلح للصوم ، ولا يقال : إنه عين ، وللكن نضيف إليه قولك : ( إنه يصلح للتطوع) وليس له معنى إلا أنه لا يفتقر إلى التبييت ؛ أي : تصح نيته من النهار ، وهلذا عين الحكم ، وقد احتجت إلى طلب علته ، وينبغى أن تكون العلة عين الحكم ؛ لأن الحكم نتيجة ، والعلة منتجة ، والمنتج ينبغي أن يكون غير النتيجة .
পৃষ্ঠা ১৬২