![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_162.png)
فقوله : (الغاصب أتلف مالا) فقذ ذكر مفردين ؛ المال والإتلاف ، وطوى تحتهما أمورا كثيرة تلبيسا ؛ إذ لا يصدق بهذه المقدمة ما لم يبين أن المنافع أولا موجودة ، وقذ أنكر وجودها بعض الناس ، ولا يتلف إلا موجود .
وثانيا : أن يبين أنها باقية ؛ إذ الإتلاف يستدعى البقاء، وإلا. .
~~فما يفنى بنفسه كيف يتلف ؟!
وثالثا . أنها أموال ، فما كك ما يتلفك يضمن ؛ فإن من فوت منافع بضع الأمة .. فقد فوت شيئا ، ومن غصب بضاعة تاجر وحبسها سنة .. فقد فوت الربح ، ولا يضمن .
ورابعا : أن يبين أنه مال ، فإن ذلك لا يسلم ، وذلك بأن يذكر حد المال .
وخامسا : أن يبين أن كل مال مضمون ؛ فإن الحبة الواحدة مال، وقد لا تضمن.
وسادسا : أن يبين أن ضمانه ممكن ، فإن ما لا يمكن ضمائه . .
~~لا يمكن الحكم به ، والضمان مثل ، والمنافع لا مثل لها ، والخصم يقول : إن الدنانير جواهر، والمنافع أعراض ، فلا يمكن مقابلثآها بها.
فقوله : ( أتلف مالا) مفردان تضمنا هذه الأمور الكثيرة ، فلا ندري ؛ لعل التلبيس تطرق إلى واحدة من هلذه المراتب .
পৃষ্ঠা ১৬০