![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_151.png)
والمشترك فى المقدمتين المقرول بقولنا : (لأن) ..
~~(المحرمية) وهي ليسث علة للحرمة ، ولا الحرمة علة لها ، بل هما نتيجتا علة واحدة .
وحصول إحدى النتيجتين يدل على الأخرى بواسطة العلة ، فإنها تلازم علتها ، والنتيجة الثانية أيضا تلازم علتها ، وملازم الملازم ملازم لا محالة .
فإن ظهر أن المحرمية علة الحرمة . . لم يكن هلذا صالحا لأن يكون مثالا لغرضنا .
وأما مثاله في العادات : فجميع الأدلة في علم الفراسة ؛ فإنه يستدل بالخلقة والمزاج على الخلق ، لا أن أحدهما علة الآخر ، وللكن كلاهما - بحكم جريان العادة - نتيجة علة واحدة ، حتى يقال فى علم الفراسة : الإنسان إذا انضم عظم أعالي بدنه وصدره ووجهه؛ أي : عظم عرضه واتساعه .. كان شجاعا ؛ قياسا على الأسد ، والشجاعة واتساع الصدر ليس أحدهما علة للآخر ، ولكن عرف باستقراء الحيوانات تلازمهما ، فعلم أن علتهما واحدة ، وأن أحدهما يدل على الآخر عند شروط أخر مضمومة إليه كما يستقصى في ذلك العلم .
وقد كان الشافعى رضى الله عنه ماهرا فيه ، وصادق الحدس في التفرس 110 .
পৃষ্ঠা ১৪৯