![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_127.png)
الطريق الثاني : وهو معيارآ فى آحاد المسائل : وهو أن تعلم أن جميع قضايا الوهم ليسث كاذبة ؛ فإنها توافق العقل في استحالة وجود شخص في مكانين ، بل لا تنازع في جميع العلوم الهندسية والحسابية وما يدرك بالحس ، وإنما تنازع فيما وراء المحسوسات ؛ لأنها تمثل غير المحسوس بالمحسوس ؛ إذ لا تقبله إلا على نحو المحسوسات .
فحيلة العقل فى أن يثق بكذبه وبقضاياه مهما نظر في غير محسوس (21 : أن يأخذ مقدمات يقينية يساعد الوهم عليها ، وينظمها بنظم المقاييس التي ذكرناها ؛ فإن الوهم يساعد على أن اليقينيات إذا ثظمث كذلك . . كانت النتيجة لازمة ؛ كما سبق من الأمثلة ، وكما فى سائر الهندسيات ، فيتخذ ذالك ميزانا وحاكما بينه وبينه .
فإذا رأى الوهم قد كاع عن قبول نتيجة دليل قد ساعد على مقدماتها (2) ، وساعد على صحة نظمها ، وساعد على أن مثل هلذا النظم منتج بالضرورة ، وأن تلك المقدمات صحيحة بالضرورة ، ثم أخذ يمتنع عن قبول النتيجة . . علم أن ذلك من قصور في طباعمه عن إدراك مثل هلذا الشيء الخارج عن المحسوسات .
পৃষ্ঠা ১২৫