![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_121.png)
حكمك بأن النار محرقة ، والحجر هاو إلى جهة الأرض ، والنار متحركة إلى جهة فوق ، والخبز مشبع ، والماء مرو، والخمر مسكر، وجميع المعلومات بالتجربة عند من جربها ؛ فإن معرفة الطبيب بأن السقمونيا مسهل . . كمعرفتيك بأن الخبز مشبع ، فإن انفرد بالتجربة ، وكذلك الحكم بأن المغناطيس جاذب للحديد عند من عرفه .
وهلذا غير المحسوسات ؛ لأن مدرك الحست هو أن هذذا الحجر هوى إلى الأرض ، فأما الحكم بأن كل حجر هاو إلى الأرض ..
~~فهو قضية عامة ، لا قضية في عين ، فليس للحس إلا قضية في عيني.
وكذلك إذا رأى مائعا وقد شربه فسكر . . لم نحكم بأن جنس هلذا المائع مسكر؛ فإن الحس لم يدرك إلا شربا وسكرا عقيبه ، وذلك في شراب معين مشار إليه ، والحكم الثاني هو حكم العقل بواسطة الحست ، وبتكور الإحساس مرة بعد أخرى ، إذ المرة الواحدة لا تحصل العلم ، فمن تألم له موضع ، فصب عليه مائعا ، فزال ..
~~لم يحصل له علم بأنه مزيل ، بل هو كما لؤ قرأ عليه (سورة الإخلاص) مرة فزال ؛ إذ قد يخطر له أن زواله كان بالاتفاق ، تكرر زواله مرات كثيرة .. حصل له العلم .
وكذا لؤ جرب قراءة (سورة الإخلاص) مثلا على ألم من الآلام ، وكان يزول كل مرة أؤ في الأكثر . . لحصل له يقين بأنه مزيل؛ كما حصل اليقين بأن الخبز مزيل للجوع ، والتراب غير
পৃষ্ঠা ১১৯