188

![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_69.png)

وأما المتواطئة : فهي الأسامى التى تطلق على أشياء متغايرة بالعدد، وللكنها متفقة بالمعنى الذي ؤضع الاسم له ؛ كاسم (الرجل) فإنه يطلق على زيد وعمرو وبكر وخاله ، وكاسم (الجسم) فإنه يطلق على الإنسان والسماء والأرض ؛ لاشتراك هلذه الأعيان في معنى الجسمية التي ؤضع اسم الجسم بإزائها ، وكل اسم مطلق ليس بمعين كما سبق .. فإنه ينطلق على آحاد مسمياته الكثيرة بطريق التواطؤ ، فاسم (اللون) للبياض والسواد بطريق التواطؤ؛ فإنها متفقة في المعنى الذي به سمي اللون لونا ، وليس بطريق الاشتراك ألبتة .

وأما المشتركة : فهي الأسامى التى تنطلق على مسميات مختلفة لا تشترك في الحد والحقيقة ألبتة ؛ كاسم (العين) للعضو الباصر ، والميزان ، والموضع الذي ينفجر منه الماء وهي العين الفوارة ، وللذهب ، والشمس ، وكاسم (المشتري) لقابل عقد البيع ، وللكوكب الذي هو في السماء المعدود عند المنجمين من السعود .

ولقذ ثار من التباس المشتركة بالمتواطئة غلط كثير في العقليات ، حتى ظن جماعة من ضعفاء العقول أن السواد لا يشارك البياض في اللونية إلا من حيث الاسم ، وأن ذلك كمشاركة الذهب للحدقة الباصرة في اسم (العين) ، وكمشاركة قابل البيع لككوكب في اسم (المشتري) .

পৃষ্ঠা ৬৭