ولا متكلم في أثنائه (وصل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم) عند ذكره فقد (روى) رئيس المحدثين في (الفقيه) بسند صحيح عن (أبي جعفر عليه السلام) أنه قال صل (على النبي صلى الله عليه وآله وسلم) كلما ذكرته وذكره ذا كر عندك في أذان وغيره (ولا يخفى) أن ظاهر هذا الحديث يدل على وجوب الصلاة عليه صلى الله عليه وآله على كل ذاكر وسامع كلما ذكره أو سمع ذكره وذهب بعض العامة إلى وجوبها في العمر مرة وبعضهم إلى وجوبها في كل مجلس مرة وبعضهم إلى وجوبها كلما ذكر وهو مذهب رئيس المحدثين قدس الله روحه (وأما) ما ذهب إليه من عدم وجوب الصلاة على النبي وآله صلى الله عليه وآله وسلم في التشهد الأول في الصلاة فلا يريد به عدم وجوبها من هذه الجهة بل من حيث كونها جزءا من الصلاة فلا تنافي بين كلاميه أعلى الله درجته وقد واقفه صاحب كنز العرفان 1 على الوجوب كلما ذكره وهو الأصح (وقد يستدل) على ذلك بقوله تعالى (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) (وبما روي) عن (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال (من ذكرت) عنده فلم يصل علي فدخل النار فأبعده الله (وبما روي) أنه صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن (قول الله تعالى)
পৃষ্ঠা ২৭