وأكبر منه بكاء عائشة وندامتها (1) وتلهف ابن عمر على ذلك، حتى دعا ابن عمر ما استبان [له] من تقصيره إلى الغلو والإفراط في مبايعة الحجاج بن يوسف واعتل بأنه سمع النبي (صلى الله عليه وسلم )يقول: من مات ولا إمام له مات ميتة جاهلية (2) فهذا يدل على أنه قد اعتقد إمامة علي بن أبي طالب لأن من اعتقد إمامة الحجاج لم يذهب عن إمامة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
فما رأيت خطا أعظم ولا تقصيرا أبين من فعل ابن عمر المغفل مع روايتكم عنه أنه قال: ما آسي إلا على ثلاث: منها اني لم أكن قاتلت هذه الفئة الباغية (3).
পৃষ্ঠা ২৪