فبلغ من عنايتهم بخطئهم في هذا الباب أن أخذوا معلميهم (1) بتعليم الصبيان في الكتاتيب لينشئوا عليه صغيرهم ولا يخرج من قلب كبيرهم وجعلوا لذلك رسالة يتدارسونها بينهم ويكتب لهم مبتدأ الأئمة أبو بكر بن أبي قحافة (2) وعمر بن الخطاب وعثمان ابن عفان ومعاوية بن أبي سفيان، حتى ان أكثر العامة منهم ما يعرف علي بن أبي طالب ولا نسبه، ولا يجري على لسان أحد منهم ذكره.
ومما يؤكد هذا ما يؤثر عن محمد بن الحنفية [عن] يوم الجمل، قال: حملت على رجل فلما غشيته برمحي، قال: أنا على دين عمر بن أبي طالب!!! قال: فعلمت أنه يريد عليا؟!!! فأمسكت عنه (3).
পৃষ্ঠা ১৯