138

قوله: في شبههم، ولم يكن يأمرهم بطلب العلم الدقيق أي كالعلم بإثبات الأعراض والاستدلال على حدوثها وعلى أن الجسم لم يتقدمها والعلم بأن كونه تعالى قادراص صفة لاحكم أو أنها متعلقة بأجناس مقدورات العباد وأعيان سائر المقدورات وغير ذلك من غوامض علم الكلام قوله لأن الإكراه لايتصور في باب العقائد يعني لأن المكره على العقيدة أكثر ما يحصل من إكراهه أن يظهر أنه قد اعتقد وكلامه غير مقطوع بصحته ولايمكن الاطلاع على ما في قلبه وسيأتي تحقيقه في باب الأمر بالمعروف.

قوله: وبالجملة فإن الكتاب والسنة إلى آخره. لابد من بيان طرف من ذلك في باب النظر إن شاء الله تعالى.

قوله: لو كلف النساء العوام بهذه الأصول والاستدلال عليها بالدلة الغامضة إلى آخره. اعلم أن الإمام يحيى قد ذكر مراتب التوحيد في كتاب التمهيد وذكر فيه ما يقرب من كلام من أ>از التقليد في حق العوام والنساء ونحوهم وذلك أنه قسم التوحيد إلى أربع مراتب:

المرتبة الأولى: الإقرار بالوحدانية والأخبار بأن لا إله إلا الله فهذا الخبر يوصف بأنه توحيد لا .... أن الله تعالى واحد، وزعم عباد أن قول القائل: لا إله إلا الله ليس بتوحيد، قال: ولو كان توحيدا لوجب داومه لأن التوحيد يجب أن يكون مستداما.

قال عليه السلام: وهذا خطأ لأنه لايمتنع أن يوصف بأنه توحيد وإن لم يكن دائما.

ثم قال عليه السلام: وفائدة هذا الإقرار التبرؤ عن الشرك وإحراز الرقبة عن القتل وتحصين الأموال عن الأخذ إلا بحقها وتثبت لقائلها أحكام الإسلام في الظاهر والسرائر علمها عند الله تعالى.

পৃষ্ঠা ১৫৮