ذكريات - علي الطنطاوي

আলী আত-তানতাউই d. 1420 AH
48

ذكريات - علي الطنطاوي

ذكريات - علي الطنطاوي

প্রকাশক

دار المنارة للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الخامسة

প্রকাশনার বছর

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

প্রকাশনার স্থান

جدة - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

أما الطيارة فقد جاءتنا سنة ١٩١٥ (سمعت بذلك ولم أرَه لأني كنت صغيرًا. وكانت قصة عجبًا تحدّث الناس بها طويلًا، مع أن الطيران إنما ابتدأ سنة ١٩٠٣) يقودها طياران تركيان مسلمان، فتحي وآخر نسيت اسمه (١) واستُقبِلت في المرج الأخضر (وهو الملعب البلدي اليوم وفيه معرض دمشق الدائم، وهو وقف إسلامي) استُقبلت استقبالًا عظيمًا، وكان يومًا -كما قالوا- مشهودًا. وطارت بسلام ووُدّع الطياران باحترام، ولكنها سقطت عند طبرية، ودُفن الطياران في صحن مدفن بطل الإسلام وفاتح القدس صلاح الدين الأيوبي، وراء الجدار الشمالي للجامع الأموي. وأول شارع فُتح في دمشق هو شارع جمال باشا، من رأس سوق الحميدية إلى محطة الحجاز التي يبدأ منها خط القطار وينتهي عند محطة باب العنبرية في مدينة الرسول ﷺ. والخطّ وقف إسلامي ثابت بصكوك قضائية وقرارات دولية، وهو من آثار السلطان المُفترَى عليه الذي شوّه اليهود صورته، السلطان عبدالحميد (انتهى مَدّه سنة ١٩٠٨، سنة مولدي. وخرّبناه نحن، نحن العرب، بأيدينا وأيدي لورنس وجماعته سنة ١٩١٨) (٢). هذا هو أول شارع عرفناه، وكان عريضًا جدًا وسطه ممر حوله الحدائق وأغراس المرجان، وفُتح معه شارع من محطّة

(١) ذكّرني ولدي الأستاذ النابغة زهير الشاويش صاحب «المكتب الإسلامي» أن اسمه صادق. (٢) في هذه الذكريات القصة الكاملة للخط الحديدي الحجازي. انظر الحلقة الخامسة والسبعين في الجزء الثالث (مجاهد).

1 / 52