83

Maʿāqif al-Ṭawāʾif min Tawḥīd al-Asmāʾ wa-l-Ṣifāt

مواقف الطوائف من توحيد الأسماء والصفات

প্রকাশক

أضواء السلف،الرياض

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

المطلب الثاني: مواقفهم من توحيد الأسماء والصفات ١- الجهمية: أتباع الجهم بن صفوان وهم ينفون جميع الأسماء والصفات. أما في أسماء الله ﷿ فقد عرف عن الجهم بن صفوان أنه له مسلكان: الأول: نفيه جميع الأسماء الحسنى عن الله ﷿. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "جهم كان ينكر أسماء الله تعالى فلا يسميه شيئا لا حيا ولا غير ذلك إلا على سبيل المجاز"١ الثاني: أن الله يسمى باسمين فقط هما "الخالق" و"القادر". قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "كان الجهم وأمثاله يقولون: إن الله ليس بشيء، وروي عنه أنه قال: لا يسمى باسم يسمى به الخلق، فلم يسمه إلا "بالخالق" و"القادر" لأنه كان جبريا يرى أن العبد لا قدرة له"٢ وقال ﵀: "ولهذا نقلوا عن جهم أنه لا يسمى الله بشيء، ونقلوا عنه أنه لا يسميه باسم من الأسماء التي يسمى بها الخلق: كالحي، والعالم والسميع، والبصير، بل يسميه قادرا خالقا، لأن العبد عنده ليس بقادر، إذ كان هو رأس الجهمية الجبرية"٣ وأما في صفات الله ﷿ فالجهمية ينفون جميع الصفات ولا يصفون الله إلا

١ مجموع الفتاوى (١٢/ ٣١١) . ٢ منهاج السنة (٢/ ٥٢٦، ٥٢٧)، الأنساب للسمعانى (٢/ ١٣٣) . ٣ درء تعارض العقل والنقل (٥/ ١٨٧)، مجموع الفتاوى (٨/ ٤٦٠) .

1 / 101