154

ولا قريب له ولا كفو له ولا شبه له ولا نظير له و لا مبدل لكلماته ولا يبلغ مبلغه ولا يقدر شيء قدرته ولا يدرك شيء أثره ولا ينزل شيء منزلته ولا يدرك شيء أحرزه ولا يحول دونه شيء بنى السماوات فأتقنهن وما فيهن بعظمته ودبر أمره فيهن بحكمته وكان كما هو أهله لا بأولية قبله ولا بآخرية بعده وكان كما ينبغي له يرى ولا يرى وهو بالمنظر الأعلى يعلم السر والعلانية ولا تخفى عليه خافية وليس لنقمته واقية يبطش البطشة الكبرى ولا تحصن منه القصور ولا تجن منه الستور ولا تكن منه الجدور ولا تواري منه البحور وهو على كل شيء قدير وهو بكل شيء عليم يعلم هماهم الأنفس و ما تخفي الصدور ووساوسها وبنات القلوب ونطق الألسن ورجع الشفاه وبطش الأيدي ونقل الأقدام و خائنة الأعين و السر وأخفى والنجوى وما تحت الثرى ولا يشغله شيء عن شيء ولا يفرط في شيء ولا ينسى شيئا لشيء أسألك يا من عظم صفحه وحسن صنعه وكرم عفوه وكثرت نعمه ولا يحصى إحسانه وجميل بلائه أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تقضي لي حوائجي التي أفضيت بها إليك وقمت بها بين يديك وأنزلتها بك وشكوتها إليك مع ما كان من تفريطي فيما أمرتني وتقصيري فيما نهيتني عنه

পৃষ্ঠা ১৫৬