المزار الكبير (للمشهدي)
تأليف
الشيخ محمد بن جعفر الحائري المشهدي
جميع الحقوق محفوظة لفريق مساحة حرة
[![](../Images/logo4.png)](http://www.masaha.org)
<http://www.masaha.org>
[مقدمة التحقيق]
مقدمة المحقق
مؤلف الكتاب هو الشيخ الجليل السعيد أبو عبد الله محمد بن جعفر بن علي المشهدي الحائري، المعروف بمحمد ابن المشهدي وابن المشهدي.
هذا الرجل من أجلاء العلماء من السلف الماضين، واعتمد الأصحاب على كتابه، وهو الأصل في عدة من الأدعية والزيارات، لكن لقلة نشر آثاره وبعد الناس عن تناول كتبه، لم ينتشر صيته وخمل ذكره وجهل اسمه حتى بين المتبحرين (1)، وليس هو أول شخصية خمل ذكره بين الأنام، لأنه كما قيل: ان الناس أبناء من غلب.
وكيف كان، فقد يظهر مما بقي من آثاره وما قيل في حقه، ما يجلي عن سمو مقامه ويكشف عن رفعة منزلته، ونحن نذكر هنا بعض الكلام في حقه، حول سمو مقام المؤلف وعظمة تأليفه.
إطراء العلماء في حقه
: قال المحدث الحر العاملي في أمل الآمل: «الشيخ محمد بن جعفر المشهدي
পৃষ্ঠা ৫
كان فاضلا محدثا صدوقا له كتب، يروي عن شاذان بن جبرئيل القمي» (1).
قال الشيخ الشهيد محمد بن مكي في إجازته للشيخ شمس الدين:
«الشيخ الإمام السعيد أبي عبد الله محمد بن جعفر المشهدي (رحمه الله)» (2)، وقال في إجازته الكبيرة إن الشهيد يروي عن ابن المشهدي بوسائط جميع كتبه ورواياته (3)، ومنه يظهر أنه كان من العلماء البارزين في عصره.
ذكر الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني في إجازته الكبيرة عن الشيخ نجم الدين ابن نما، أنه يروي المقنعة للمفيد بالإجازة عن والده عن محمد بن جعفر المشهدي، وحكى عن محمد بن جعفر أنه قرأها ولم يبلغ العشرين على الشيخ المكين أبي منصور محمد بن الحسن بن منصور النقاش الموصلي، وهو طاعن في السن (4)، وهو ظاهر في تبحره في العلم في أوان شبابه.
يوجد ذكره في كثير من الإجازات وفي أسانيد الصحيفة السجادية، الذي يظهر منه أنه من أعاظم العلماء، واسع الرواية، كثير الفضل، معتمد عليه.
পৃষ্ঠা ৬
تنبيه:
مؤلف الكتاب- كما ذكرنا- هو محمد بن جعفر المشهدي، وهو وإن كان من المشايخ الكبار المذكور اسمه في كثير من الإجازات، وكتابه هذا يعد من الكتب المعتبرة ومن أقدم كتب المزار، أما شخصه مجهول جدا، حتى قال السيد الخوئي في معجمه: «لم يظهر لنا اعتبار هذا الكتاب في نفسه، فإن محمد ابن المشهدي لم يظهر حاله بل لم يعلم شخصه» (1).
الظاهر أن هذا التوهم نشأ من خلط العلامة المجلسي والمحدث الحر العاملي في تسمية مؤلف هذا الكتاب، وهما وإن كانا خريتين في هذا الفن، أما إن الجواد قد يكبو والسيف قد ينبو (2).
أما صاحب البحار فقد ذكر في مقدمة بحاره في الفصل الأول منه، في ذكر مصادر كتاب البحار: «كتاب كبير في الزيارات تأليف محمد ابن المشهدي كما يظهر من تأليفات السيد ابن طاووس واعتمد عليه
পৃষ্ঠা ৭
ومدحه وسميناه بالمزار الكبير» (1).
وقال في الفصل الثاني منه في بيان الوثوق على الكتب المذكورة واختلافها في ذلك: «المزار الكبير يعلم من كيفية إسناده أنه كتاب معتبر وقد أخذ منه السيدان ابنا طاوس كثيرا من الأخبار والزيارات، وقال الشيخ منتجب الدين في الفهرست السيد أبو البركات محمد بن إسماعيل المشهدي فقيه محدث ثقة قرأ على الإمام محيي الدين الحسين بن المظفر الحمداني، وقال في ترجمة الحمداني أخبرنا بكتبه السيد أبو البركات المشهدي» (2).
ما ذكره (قدس سره) غريب منه، وفيه سهو من جهات:
1- إن الشيخ منتجب الدين ذكر أن السيد أبا البركات محمد بن إسماعيل المشهدي قرأ على الحمداني، وذكر في ترجمته أنه قرأ على الشيخ الطوسي جميع تصانيفه، لكنه لا يوجد في كتابه هذا عين ولا اثر من روايته منه عن الحمداني أو أحد من تلاميذ الشيخ.
2- ان أبا البركات محمد بن إسماعيل المشهدي مذكور في كتب الأصحاب بكنيته ابي البركات ولقبه ناصح الدين، كما ينقل عنه أبو نصر الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق قائلا: «من مسموعات السيد الامام ناصح الدين ابي البركات المشهدي» (3).
পৃষ্ঠা ৮
وكذا ولده علي في مشكاة الأنوار كثيرا، قائلا: «من مجموع السيد ناصح الدين ابي البركات»، «من كتاب السيد ناصح الدين ابي البركات» (1).
وقال القطب الراوندي في الخرائج: «أخبرنا السيد أبو البركات محمد بن إسماعيل المشهدي عن الشيخ جعفر الدوريستي عن المفيد» (2).
والذي يسهل الخطب انه لا يوجد في فهرس منتجب الدين عين ولا اثر من مؤلف هذا الكتاب، لان رتبته متأخر عنه بمرتبتين، وهو يعد من تلاميذ تلامذته، وبينه وبين ابي البركات اربع مراتب (3).
পৃষ্ঠা ৯
ويدل عليه ما ذكر المؤلف في كتابه حيث قال في باب ما جاء في زيارة النبي والأئمة (عليهم السلام) وما لزائرهم من الثواب:
«أخبرني الشيخان الجليلان العالمان أبو محمد عبد الله بن جعفر الدوريستي وأبو الفضل شاذان بن جبرئيل، قالا: حدثنا الشيخ الصدوق، عن جده، عن أبيه، عن الشيخ ابي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، عن أبيه، عن سعد- إلخ»، والمراد بالشيخ الصدوق هنا الشيخ منتجب الدين، كما لا يخفى على المضطلع الخبير.
اما الفقيه المحدث الحر العاملي فقد ذكر في أمل الأمل: «الشيخ محمد بن جعفر الحائري فاضل جليل له كتاب ما اتفق من الاخبار في فضل الأئمة الأطهار (عليهم السلام)»، وذكر بعده بعد ذكر تراجم: «الشيخ محمد ابن جعفر المشهدي كان فاضلا محدثا صدوقا، له كتب يروي عن شاذان ابن جبرئيل القمي» (1).
جعل- (رحمه الله)- له عنوانين وظنه اثنين، اما الظاهر مما نقل في الأسانيد أنهما واحد، والنسبة إلى البلدين غير عزيز، ويدل عليه:
পৃষ্ঠা ১০
1- ما ذكر المحدث النوري في المستدرك عن المزار القديم، وفيه:
«أبو عبد الله محمد بن جعفر الحائري، قال: حدثني الشيخ الجليل أبو الفتح- إلى آخر ما يوجد في هذا الكتاب»،
وفي موضع آخر: «ثم تخرج إلى ظاهر الكوفة وتتياسر إلى مسجد جعفي وهو غربي مسجد النجار، فيه منارة لا رأس لها، فتصلي فيه أربع ركعات
، فقد روى أبو عبد الله محمد بن جعفر الحائري باتصال الإسناد الى ابي الحسن علي ابن ميثم- الى آخر ما في هذا الكتاب» (1).
2- ذكر الشيخ الجليل الحسن بن علي بن حماد في إجازته لنجم الدين خضر بن النعمان المطارآبادي، قال فيها: «ومن ذلك ما رواه- يعني والده- عن الشيخ محمد بن جعفر بن علي بن جعفر المشهدي الحائري» (2).
3- ذكر صاحب المعالم في إجازته الكبيرة قال: «وبالإسناد عن الشيخ نجيب الدين محمد- يعني محمد بن جعفر بن نما- عن الشيخ السعيد ابي عبد الله محمد بن جعفر المشهدي الحائري جميع كتبه ورواياته».
فعليه، كتابه هذا في غاية الاعتبار ومؤلفه أيضا من أجلاء العلماء.
পৃষ্ঠা ১১
مشايخه (1)
: 1- الشيخ الجليل عماد الدين محمد بن أبو القاسم الطبري، سمع قراءة عليه في شهور سنة 553 بمشهد مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام).
2- الشيخ الأجل العالم الفقيه أبو محمد عربي بن مسافر العبادي، قرأ عليه في شهر ربيع الأول سنة 573.
3- الشيخ الفقيه أبو عبد الله محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني.
4- الشيخ المكين أبو منصور محمد بن الحسن بن منصور النقاش الموصلي، قرأ عليه المقنعة للمفيد ولم يبلغ العشرين وهو طاعن في السن.
5- أبو المكارم عز الدين حمزة بن علي بن زهرة العلوي الحلبي، رآه في الحلة السيفية وقد وردها حاجا في سنة 574.
6- الشيخ الجليل نجم الدين ابي محمد عبد الله بن جعفر الدوريستي.
7- الشيخ الامام العالم سديد الدين شاذان بن جبرئيل القمي، قرأ عليه في شهر رمضان سنة 573.
পৃষ্ঠা ১২
8- الشيخ الفقيه أبو الحسين يحيى بن الحسن بن البطريق، قرأ عليه تصانيفه وأجاز له جميع رواياته ومؤلفاته.
9- الشيخ الزاهد أبو الحسين ورام بن أبي فراس، قرأ عليه كتاب تنبيه الخواطر.
10- الشيخ المقرئ أبو عبد الله محمد بن هارون المعروف والده بالكال، قرأ عليه جميع كتبه ورواياته.
11- الشيخ الفقيه أبو محمد جعفر بن ابي الفضل بن شعرة الجامعاني، أجاز له جميع رواياته وقرأ عليه الصحيفة السجادية.
12- الشيخ الفقيه مهذب الدين أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن ردة، أجاز له جميع رواياته.
13- السيد الشريف الأجل عز الدين شرفشاه بن محمد بن زبارة الافطسي النيسابوري، قرأ عليه في شهر رمضان سنة 573.
14- السيد الأجل بهاء الشرف محمد بن الحسن بن أحمد يروي عنه الصحيفة السجادية.
15- الشريف نظام الشرف أبو الحسن بن العريضي العلوي ، سمع عنه قراءة الصحيفة الكاملة في شوال سنة 556.
16- والده جعفر بن علي المشهدي، يروي عنه الصحيفة السجادية.
17- الشيخ الفقيه أبو البقاء هبة الله بن نما بن علي بن حمدون، روى عنه جميع كتب الشيخ ويروي عنه الصحيفة السجادية.
পৃষ্ঠা ১৩
18- الشريف أبو القاسم ابن الزكي العلوي، يروي عنه الصحيفة السجادية.
19- الشريف أبو الفتح محمد بن محمد الجعفرية.
20- الشيخ سالم بن قبارويه.
21- الشيخ الجليل أبو عبد الله الحسين بن هبة الله بن رطبة السوراوي، روى عنه جميع كتب الشيخ.
22- السيد الأجل عميد الرؤساء هبة الله بن حامد بن أيوب، سمع عنه الصحيفة بقراءة الشريف الأجل نظام الشرف.
23- الشيخ الجليل المقرئ مسلم بن نجم المعروف بابن الأخت البزاز الكوفي الزيدي.
24- السيد الأجل العالم عبد الحميد بن التقي بن عبد الله بن أسامة العلوي الحسيني، قرأ عليه في الحلة في ذي القعدة سنة 580.
25- أبو الخير سعد بن ابي الحسن الفراء.
26- الشريف الأجل العالم أبو جعفر محمد المعروف بابن الحمد النحوي.
27- النصير، ذكره في هذا الكتاب واملأ عليه زيارة رسول الله صلى الله عليه وآله.
قال المحدث الحر في أمل الأمل في ترجمة يحيى بن الحسن المعروف بابن البطريق: «يروي الشهيد عن محمد بن جعفر المشهدي
পৃষ্ঠা ১৪
عنه، وذكر ان محمد بن جعفر قرأ هذه الكتب وغيرها من مؤلفاته عليه» (1).
ما ذكره غير صحيح، لان محمد ابن المشهدي- كما مر- ولد حوالي سنة 510، وابن البطريق تولد سنة 533، وقراءة الأكبر على الأصغر والرواية عنه بعيدة، أضف الى ذلك ان في مشايخه ابي المكارم حمزة بن زهرة الحلبي، المتوفى سنة 584، والشيخ الفقيه عماد الدين الطبري، المتوفى سنة 553، ومحمد بن علي بن شهرآشوب، المتوفى سنة 588.
ثم ان رواية الشهيد عن ابن المشهدي غير صحيحة قطعا، لان الشهيد من أعلام القرن الثامن، وقد تولد سنة 734، وتوفي سنة 786، فكيف يمكن له الرواية عن محمد بن المشهدي الذي هو من مواليد حوالي سنة 510 (2).
পৃষ্ঠা ১৫
كما ان ما في الرياض، من ان صاحب المزار يروي عن نصير الدين الطوسي (1)، غير صحيح قطعا، لأن الطوسي توفي سنة 672، فكيف يصح لابن المشهدي ان يروي عنه؟
وما في أعيان الشيعة من ان صاحب المزار توفي في ذي الحجة سنة 336 بالحلة، ونقل الى مشهد الحسين (عليه السلام) ودفن فيه غير تام جدا.
تلاميذه والراوون عنه
: 1- السيد الأجل فخار بن معد الموسوي.
2- نجم الدين محمد بن جعفر بن نما الحلي، صاحب مثير الأحزان.
3- الشيخ كمال الدين علي بن الحسين بن حماد الواسطي (2).
4- هبة الله بن سلمان، الف هذا الكتاب اجابة لطلبه، كما أشار إليه في مقدمة الكتاب.
توثيقات مشايخه
: ذكر المؤلف في مقدمة كتابه: «فإني قد جمعت في كتابي هذا من فنون الزيارات للمشاهد المشرفات- الى ان قال:- مما اتصلت به من ثقات الرواة إلى السادات».
পৃষ্ঠা ১৬
واستفاد بعض من هذا الكلام بأنه صريح في توثيق جميع من وقع في اسناد روايات كتابه أو مشايخه بلا واسطة، وأصر عليه المحدث المتتبع النوري (1)، كما قيل في حق كتاب كامل الزيارات وبشارة المصطفى وتفسير القمي.
لكنه لا يمكن الاعتماد على هذا الكلام:
1- انه لا يريد بكلامه ان رواة ما ذكر في كتابه ثقات الى ان يتصل بالمعصوم (عليه السلام)، وانما يريد ان مشايخه الثقات قد رووا هذه الروايات وهو يحكم بصحة ما رواه الثقات الفقهاء وأثبتوه في كتبهم.
ويدل عليه ان الشيخ الصدوق وصف المشايخ بالعلماء الفقهاء الثقات، حيث قال في مقدمة المقنع: «وحذفت الاسناد منه لئلا يثقل حمله ولا يصعب حفظه ولا يمله قاريه إذ كان ما أبينه فيه في الكتب الأصولية موجودا مبينا عن المشايخ العلماء الفقهاء الثقات (رحمهم الله)»، وقل ما يوجد ذلك في الروايات في تمام سلسلة السند فكيف يمكن ادعاء ذلك في جميع ما ذكره في كتابه؟
2- ان محمد ابن المشهدي وكذا الطبري من المتأخرين، ولا عبرة بتوثيقات غير من يقرب عصرهم من عصره، لان هذه التوثيقات مبنية على النظر والحدس فلا يترتب عليها أثر.
পৃষ্ঠা ১৭
كتبه
: 1- كتاب المزار، وهو هذا الكتاب.
كتاب المزار يعد من أقدم الكتب في هذا المضمار، واعتمد عليه السيد رضي الدين علي بن طاووس في مصباح الزائر والسيد عبد الكريم ابن طاووس في فرحة الغري، وأخذا منه كثيرا من الإخبارات والزيارات، واعتمد عليه المجلسي في البحار وسماه بالمزار الكبير وقال: «يعلم من كيفية إسناده أنه كتاب معتبر».
ألفه المؤلف- كما ذكر في المقدمة- بالتماس من ابي القاسم هبة الله ابن سلمان، وذكر فيه زيارة النبي وأئمة البقيع (عليهم السلام) ثم زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) واعمال مساجد الكوفة ثم زيارة سيد الشهداء (عليه السلام) وذكر زيارة سائر الأئمة (عليهم السلام)، وذكر في خلالها أمورا أخر من اعمال رجب وشعبان وغيرها، وهو ما التمس منه، كما قال المؤلف بعد ذكر هذه الأمور: «قد اثبت لك ادام الله لك النعمة من الزيارة حسب ما التمست» ثم بدا للمؤلف وذكر الأدعية الواردة في شهر رمضان وليلة الفطر ويومها، ووعد أن أعقبه بعمل اليوم والليلة ودعاء كل يوم في الأسبوع لئلا يحتاج معه الى سواه في العبادات، لكنه لا يوجد في النسخة شيء منها.
ثم ألحق المؤلف بالكتاب بعض الزيارات الواردة التي لم يذكرها في الكتاب وقال في نهاية الكتاب: «وهذه الزيارات لها مواضع يليق بها
পৃষ্ঠা ১৮
في كل باب مما ذكر في زيارات كل إمام، فينبغي ان يرتب على ذلك عند الإمكان ان شاء الله تعالى»، ونحن ذكرناها كما وجدناها.
ذكر المؤلف في بعض الزيارات والأدعية طريقه الى المعصوم (عليه السلام)، وبعضها عال جدا، كما في طريقه في الزيارة الطويلة الواردة في يوم الغدير المروية عن أبي محمد العسكري عن أبيه (عليهما السلام)، وهي الزيارة التي زارها مولانا الهادي (عليه السلام) في يوم الغدير، وهو هكذا:
أخبرني الفقيه الأجل أبو الفضل شاذان بن جبرئيل القمي، عن الفقيه العماد محمد بن ابي القاسم الطبري، عن ابي علي، عن والده، عن محمد ابن محمد بن النعمان، عن ابي القاسم جعفر بن قولويه، عن محمد بن يعقوب الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابي القاسم بن روح وعثمان بن سعيد العمري، عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري، عن أبيه (عليهما السلام)(1).
والعجب من العلامة المجلسي انه نقل الزيارة عن مزار المفيد مرسلا وشرحها ولم يشر الى هذا السند العالي الموجود في هذا الكتاب مع نقله عنه كثيرا.
2- بغية الطالب وإيضاح المناسك.
قال في كتاب المزار في آداب المدينة في ذكر المساجد المعظمة
পৃষ্ঠা ১৯
فيها: «وتصلي في مسجد المباهلة ما استطعت وتدعو فيه بما تحب، وقد ذكرت الدعاء بأسره في كتابي المعروفة ببغية الطالب وإيضاح المناسك لمن هو راغب على الحج، فمن إرادة أخذ من هناك ففيه كفاية»، ومنه يظهر انه معدود في زمرة الفقهاء.
ذكر المحدث النوري في المستدرك (1) ان له كتاب المصباح وأشار إليه في مزاره، اما ما قاله في غير محله، لان المراد به مصباح المتهجد للشيخ الطوسي (2).
هذا، ذكر الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني في إجازته الكبيرة ان الشهيد يروي عنه بوسائط جميع كتبه ورواياته (3)، ويظهر منه انه صاحب كتب، وان لم يبق لنا الا المزار.
منهجنا في التحقيق
: انتهجنا في تصحيح الكتاب وتحقيقه أمورا:
1- اعتمدنا على النسخة المخطوطة المحفوظة في المكتبة العامة لآية الله المرعشي النجفي (قدس الله سره ) بقم المقدسة، المرقمة: 4903 (الفهرس 13: 83)، لم يذكر في الكتاب اسم الكاتب ولا سنة كتابته، تقع هذه النسخة في 955 صفحة.
পৃষ্ঠা ২০
2- كان مسلكنا في التصحيح، هو اننا اعتمدنا على النسخة المخطوطة وقابلناه مع كامل الزيارات والبحار وسائر كتب المزار والأدعية، لاحتمال وجود السقط والتحريف في النسخة المخطوطة، وأثبتنا ما كان الأصح من أسماء الرجال وغيره مع التذكر في الهامش، وذكرنا في الهامش- تسهيلا للباحثين- أيضا سائر مصادر الأحاديث والأدعية والزيارات والكتب التي نقلوها.
3- زدنا في الحواشي بيانات موجزة في تفسير بعض الكلمات أو اللغات وما يرتبط بأسماء الرجال وغيره، وجعلنا في خاتمة الكتاب فهرسا عاما للطالبين.
4- ذكر المؤلف في هذا الكتاب زيارات النبي والأئمة (عليهم السلام) وأمورا أخر مرتبطة بها بلا تبويب، ونحن ذكرناها مع التبويب ليسهل المراجعة إليها لمن أرادها.
يوم شهادة ثاني سيدي شباب أهل الجنة وثالث الأئمة، مولانا ابي عبد الله الحسين بن علي (عليهما السلام ) جواد القيومي الأصفهاني 8/ 3/ 1375
পৃষ্ঠা ২১
مقدمة المؤلف
পৃষ্ঠা ২৫
بسم الله الرحمن الرحيم* الحمد لله القديم إحسانه، الظاهر امتنانه، العالي سلطانه، النير برهانه، الرفيع شأنه، الذي أنقذنا من الهلكات، ونزهنا عن الشبهات، وألهمنا الصالحات، وأيدنا أن جعلنا من أتباع خير البريات، ومن انتجبه من صفوة الرسالات، محمد بن عبد الله، المؤيد بالمعجزات، وكاشف الغمرات، والمنجي من الكربات، صلى الله عليه وعلى آله، الداعين إلى الصلوات، والآمرين بإيتاء الزكوات، والمنبهي شيعتهم على فعل الخيرات، ما دامت الأرضون والسماوات.
أما بعد، فإني قد جمعت في كتابي هذا من فنون الزيارات للمشاهد المشرفات، وما ورد في الترغيب في المساجد المباركات والأدعية المختارات، وما يدعى به عقيب الصلوات، وما يناجى به القديم تعالى من لذيذ الدعوات في الخلوات، وما يلجأ إليه من الأدعية عند المهمات، مما اتصلت به من ثقات الرواة إلى السادات.
وحثني على ذلك أيضا ما التمسته مني الحضرة السامية القضوية المجدية، أبي القاسم هبة الله بن سلمان، ضاعف الله مجدها وبلغها أمنيتها ورشدها، وكبت حاسدها وضدها.
পৃষ্ঠা ২৭
فأول ما بدأت به ما ورد من الترغيب في زيارة النبي والأئمة (عليهم السلام) وما لزائرهم من الثواب، ثم أذكر ما يقال عند العزم على الخروج إلى زيارتهم (عليهم السلام)، ثم أتبع ذلك بزيارة النبي (صلى الله عليه وآله)، إذ هو المقدم في الفضل، وأرجو أن يوفق الله تعالى لذلك، وأن يأتي غرض ملتمسها، ويسهله بمنه ولطفه، فما المستعان به إلا فضله، ولا المرجو إلا طوله، وهو يسمع ويجيب إن شاء الله تعالى.
পৃষ্ঠা ২৮