মৃত্যু পেম্বার্লিতে আসে
الموت يزور بيمبرلي
জনগুলি
قال دارسي: «لا يمكننا معرفة ما يجري في عقول الآخرين، لكنني أعتقد أنه بريء، وسأحرص على أن يحصل على أفضل تمثيل قانوني ومشورة قانونية.» «في هذا كرم منك، وأعتقد - رغم أنني لا أملك المعلومات المؤكدة - أن هذا التصرف الكريم الذي تدين به عائلتي لك ليس الأول.» ومن دون أن ينتظر منه ردا، أكمل حديثه بسرعة قائلا: «فهمت من الكولونيل فيتزويليام أن إليزابيث والآنسة دارسي مشغولتان بعمل خيري الآن، حيث أخذتا سلة من اللوازم لإحدى الأسر المنكوبة. فمتى نتوقع عودتهما؟»
أخرج دارسي ساعته. وقال: «ينبغي أن تكونا في طريقهما الآن. إذا كنت ترغب في السير قليلا يا سيدي، فيمكنك أن تنضم إلي فنسير نحو الغابة لنلقاهما.»
كان من الواضح أن السيد بينيت على استعداد للتخلي عن الجريدة وعن دفء غرفة المكتبة - رغم أنه من المعروف عنه أنه محب للجلوس - من أجل متعة مفاجأة ابنته. حينها ظهر ستاوتن واعتذر عن عدم وجوده لدى عودة سيده، وأسرع في إحضار معاطف السيدين وقبعتيهما. كان دارسي يتوق كما يتوق رفيقه لرؤية العربة. كان سيمنع القيام بتلك الرحلة لو رأى أنها تنطوي على قدر من الخطر بأي شكل من الأشكال، وكان يعرف أن ألفيستون واسع الحيلة وجدير بالثقة، لكن دارسي ومنذ مقتل ديني أصبح غارقا في شعور بالقلق يتسم بالتشتت، وربما بعدم المنطقية متى تكون زوجته غائبة عن ناظريه، وقد شعر بارتياح حين رأى العربة تبطئ وتتوقف على مسافة 50 ياردة من بيمبرلي. ولم يكن قد أدرك بعد مدى سعادته برؤية السيد بينيت حتى رأى إليزابيث وهي تهرع خارج العربة وتجري نحو والدها وسمعها تقول: «أوه، يا أبي، كم تسعدني رؤيتك!» بينما يطوقها والدها بذراعيه.
الفصل السادس
عقدت جلسة التحقيق في كينجز آرمز في حجرة كبيرة بنيت خلف الحانة قبل ثماني سنوات مضت من أجل توفير مكان للمناسبات العامة المحلية، بما في ذلك مناسبات الرقص العارضة التي تنال التوقير دائما بإضفاء اسم حفل راقص عليها. وكان الحماس المبدئي والزهو بين المحليين هو ما ضمن نجاحها مبكرا، لكن في أوقات الحرب والعوز العصيبة هذه لم يكن هناك مال أو ميل نحو إتيان الأفعال العابثة، والحجرة التي تستخدم الآن في أغلب الأحيان لعقد الاجتماعات الرسمية كانت نادرا ما تمتلئ عن آخرها، وكانت تبدو بمظهر كئيب ومهمل بعض الشيء كأي مكان آخر كان فيما مضى مخصصا للأنشطة المجتمعية. كان صاحب الحانة - ويدعى توماس سيمبكنز - وزوجته قد قاما بالتحضير المعتاد لحدث كانا يعلمان أنه سيستقطب ولا شك عددا كبيرا من الحضور؛ ومن ثم سيدر الربح على الحانة. وعلى يمين باب الحجرة كانت هناك منصة كبيرة بما يكفي لتسع فرقة أوركيسترا صغيرة لعزف الموسيقى الراقصة، وعلى تلك المنصة وضع كرسي خشبي كبير ذو ذراعين كان قد أخذ من الحانة، وعلى جانبيه وضعت أربعة كراسي صغيرة، فكان اثنان على كل جانب من جوانبه، وكانت تلك الكراسي من أجل قضاة كتبة العدل أو أصحاب المناصب المحليين الآخرين الذين اختاروا حضور الجلسة. وأحضرت كل الكراسي المتاحة في الحانة، كما أشارت مجموعات الكراسي ذات الأشكال المختلفة والمتعددة إلى أن الجيران قد أسهموا بكراسي من عندهم أيضا. وكان من المتوقع أن يقف من يصلون متأخرين.
عرف دارسي أن قاضي التحقيق كانت لديه رؤية مفخمة عن مكانته ومسئولياته، وسيكون مسرورا لرؤية مالك بيمبرلي وهو يأتي بعربته الكبيرة في أبهة. وكان دارسي نفسه ليفضل ركوب صهوة جواده، وهذا كما اقترح الكولونيل وألفيستون، لكنه توصل إلى تسوية، وهي الذهاب في عربة صغيرة. وحين دخل الغرفة وجد أنها كانت ممتلئة بالفعل عن آخرها، وكانت هناك المحادثات المعتادة والمتوقعة التي بدت لدارسي خافتة أكثر من المتوقع. ولدى ظهوره توقفت تلك المحادثات، وسادت مظاهر لمس شعر النواصي وغمغمات التحية. ولم يأت أحد إليه - ليس حتى من المستأجرين لديه - ليدعوه إلى الجلوس كما كانوا يفعلون في الظروف العادية، لكنه رأى أن ذلك كان لشعور منهم أن من دواعي امتيازه أن يهم هو بالخطوة الأولى وليس إهانة له.
نظر دارسي حوله ليرى ما إن كان هناك كرسي شاغر في مكان ما في آخر الغرفة، ومن الأفضل لو كان هناك كراسي أخرى شاغرة ليحجزها للكولونيل وألفيستون، لكن في تلك اللحظة صارت جلبة عند الباب، وكان هناك كرسي مدولب كبير من الخيزران بعجلتين صغيرتين في مقدمته وأخريين أكبر منهما في الخلف يدفع بصعوبة عبر الباب. وكان الدكتور جوسايا كليثرو يجلس في الكرسي وساقه اليمنى مدعمة بلوح خشبي بارز، وقدمه ملفوفة بضمادة من الكتان الأبيض وبها جرح كبير. وسرعان ما قام من كانوا يجلسون في المقدمة، ودفع الدكتور كليثرو عبر الغرفة، وقد وجد في دفعه بالكرسي شيء من الصعوبة؛ ذلك أن العجلات الصغيرة كانت عصية على السير، فكانت تتلوى بشدة. وفي الحال، فرغ الكرسيان الموجودان على جانبيه، فوضع قبعته الطويلة على أحدهما ودعا دارسي لكي يجلس على الآخر. أصبحت الآن دائرة الكراسي حولهما فارغة، وكانت هناك على الأقل فرصة لتبادل أطراف الحديث بشكل شخصي.
قال الدكتور كليثرو: «لا أعتقد أن هذا الأمر سيستغرق اليوم بطوله. سيبقي جوناه ميكبيس كل شيء تحت السيطرة. الأمر صعب عليك يا دارسي، وعلى السيدة دارسي بالطبع. أثق في أنها بحالة جيدة.» «هي كذلك يا سيدي، ويسعدني قول هذا.» «من الواضح أنك لا يمكنك أن تضطلع بأي دور في التحقيق بشأن هذه القضية، لكن لا شك أن هاردكاسل أبقاك مطلعا على المستجدات.»
قال دارسي: «لقد ذكر منها بقدر ما يجد أن من الحكمة والحصافة الكشف عنه. فموقفه صعب إلى حد ما.» «في الواقع، هو ليس في حاجة إلى أن يبالغ في حذره. فواجبه يلزمه بإبقاء المسئول الأعلى مطلعا، وسيستشيرني أيضا متى كان ذلك ضروريا، رغم أنني أشك في قدرتي على تقديم الكثير من العون. لكن يبدو أنه وآمر البلدة براونريج والضابط ميسون مسيطرون على الأمور. فهمت أنهم تحدثوا إلى كل شخص في بيمبرلي وأنهم توصلوا إلى أنكم جميعا لديكم حجج غياب، وهذا يكاد يثير الدهشة؛ ففي الليلة السابقة لحفل الليدي آن هناك الكثير من الأشياء التي يكون القيام بها أفضل من التسلل عبر غابة بيمبرلي بنية القتل. وقد أخبرت أن اللورد هارتليب أيضا لديه حجة غياب؛ لذا يمكنكما على الأقل أنت وهو أن تحطا عنكما عناء القلق. وحيث إنه لم يصبح بعد من أفراد طبقة النبلاء، فسيكون من غير الضروري أن يحاكم في مجلس اللوردات - إذا ما اتهم - فهذا إجراء مبهرج لكنه مكلف. وستشعر بقدر كبير من الراحة أيضا حين تعلم أن هاردكاسل تتبع أقرب أقرباء ديني من خلال الفوج العسكري الخاص بالكولونيل. ويبدو أن لديه قريبا واحدا فقط على قيد الحياة، وهي عمة عجوز له، تسكن في كينسنجتون لم يزرها ديني إلا نادرا، لكنها تمثل له دعما ماديا منتظما. لقد قاربت تلك المرأة على بلوغ التسعين من عمرها، وهي طاعنة في السن كثيرا، وأضعف من أن تكون لها مصلحة شخصية في تلك الأحداث، لكنها طلبت أن ترسل جثة ديني - التي أفرج عنها قاضي التحقيق الآن - إلى كينسنجتون من أجل دفنها.»
قال دارسي: «إن كان ديني قد قتل في الغابة بيد أحد من الأشخاص المعروفين أو عن طريق الخطأ، فسيكون من الصواب لي وللسيدة دارسي أن نرسل لها خطاب تعزية، لكن في ظل الظروف الحالية قد يكون هذا تصرفا غير حكيم، بل وحتى غير مرحب به. من الغريب كيف أنه حتى أفظع الأحداث وأغربها يحمل في طياته آثارا اجتماعية، ومن الجيد منك أن تخبرني بهذه المعلومة التي أثق بأنها ستكون مصدر راحة للسيدة دارسي. وماذا عن المستأجرين في العزبة؟ إنني لا أريد أن أسأل هاردكاسل بصورة مباشرة؛ هل برئت ساحتهم جميعا؟» «أجل، أعتقد ذلك. كان معظمهم في منازلهم، وأولئك الذين لا يستطيعون مقاومة الخروج في ليلة عاصفة ليحتموا في الحانة المحلية قدموا الكثير من الشهود، الذين كان بعضهم متزنا حين استجوب ويمكن اعتبارهم موثوقين. ومن الواضح أن أحدا لم يسمع بوجود أي شخص غريب في الجوار. وأنت تعلم بالطبع أن فتاتين ساذجتين تعملان في منزل بيمبرلي قصتا قصة عن رؤية شبح السيدة رايلي يهيم في الغابة؛ وذلك حين زار هاردكاسل بيمبرلي. ويبدو أن السيدة رايلي تختار إظهار نفسها على النحو الملائم في ليلة تمام القمر.»
অজানা পৃষ্ঠা