মৃত্যু পেম্বার্লিতে আসে
الموت يزور بيمبرلي
জনগুলি
قالت إليزابيث: «أتساءل متى صنع هذا النقش. فهو يبدو لي حديث العهد للغاية.»
قال ألفيستون: «لا شك أنه نقش في غضون الشهر المنصرم، وبيد اثنين من الأشخاص. فحرفا الفاء والدال سطحيان إلى حد ما، وربما نقشتهما امرأة، لكن الخط الفاصل الذي يتبعهما وحرف الياء منحوتان بعمق أكبر، وربما كانت الأداة المستخدمة أكثر حدة بكل تأكيد.»
قالت إليزابيث: «لا أعتقد أن محبا نقش هذا التذكار. أعتقد أن من فعله عدو وكانت نيته في ذلك خبيثة. فهو منقوش بكراهية وليس بحب.»
وبمجرد أن نطقت بتلك الكلمات، تساءلت في نفسها إن كان من الحكمة أن تبث القلق في نفس جورجيانا، لكن قال ألفيستون: «أعتقد أن الأحرف الأولى ترمز إلى ديني. هل نعرف اسمه بالمسيحية؟»
وحاولت إليزابيث أن تتذكر إن كانت قد سمعت من قبل باسمه في ميريتون، وقالت في النهاية: «أعتقد أن اسمه كان مارتن، أو ربما ماثيو، لكنني أعتقد أن الشرطة ستعرفه. فلا بد أنهم تواصلوا مع أقاربه إن كان له أقارب. لكن ديني لم يدخل هذه الغابة قط قبل يوم الجمعة على حد علمي، ولا شك أنه لم يزر بيمبرلي قط.»
استدار ألفيستون ليهم بالرحيل. وقال: «سنبلغ عن الأمر حين نعود إلى المنزل، ويتعين إخطار الشرطة بذلك. وإن كان الضباط قد قاموا بالبحث الدقيق الذي عليهم أن يقوموا به، فمن الممكن أنهم رأوا هذه النقوش بالفعل وتوصلوا إلى استنتاج بشأن معناها. في تلك الأثناء، آمل ألا يدب القلق في نفسيكما كثيرا. فقد يكون النقش شيئا لا يراد به أي أذى بعينه؛ فربما كانت فتاة عاشقة من سكان الأكواخ أو خادما مشاركا في عمل أحمق غير مسبب لأي ضرر.»
لكن إليزابيث لم تكن مقتنعة بذلك. ومن دون أن تنطق بكلمة سارت مبتعدة عن الشجرة وتبعها ألفيستون وجورجيانا. وفي صمت لم يشعر أي منهم أن عليه كسره، تبعت إليزابيث وجورجيانا ألفيستون على طول الممر باتجاه العربة التي تنتظرهم. ويبدو أن حالة إليزابيث المزاجية النكدة انتقلت إلى رفاقها، وحين ساعد ألفيستون السيدتين على ركوب العربة أغلق بابها وامتطى صهوة جواده وتوجهوا نحو المنزل.
الفصل الرابع
كان مظهر السجن المحلي في لامتون من الخارج - على عكس سجن المقاطعة في ديربي - أكثر إثارة للرهبة والخوف من شكله من الداخل، وربما بني على أساس الاعتقاد بأن الحفاظ على الأموال العامة عن طريق ردع المجرمين المحتملين أفضل من الحفاظ عليها عن طريق تثبيطهم عن ارتكاب الجرائم بمجرد دخولهم السجن. ولم يكن دارسي يجهل السجن، حيث كان قد زاره من قبل بين الحين والآخر بصفته قاضيا، وإحدى تلك المرات البارزة كانت قبل ثمانية أعوام حين شنق أحد السجناء المختلين عقليا نفسه في زنزانته، واستدعى رئيس حرس السجن القاضي الوحيد المتاح في ذلك الوقت ليطلع على الجثة. كانت تلك التجربة مؤلمة جدا حتى إنها خلفت في دارسي هلعا دائما من الموت شنقا، ولم يزر السجن يوما من دون أن تواتيه الذكرى الحية للجثة المتدلية والرقبة الممطوطة. واليوم كانت الذكرى أقوى من المعتاد. وكان حارس السجن ومساعده رجلين رحيمين، ورغم أننا لا يمكن أن نقول إن أيا من الزنازين تعد واسعة، لم يلق المساجين معاملة سيئة من جانبهما؛ إذ كان بمقدورهم أن يدفعوا مبلغا جيدا من المال ليحصلوا على الطعام والشراب وأن يستضيفوا زوارهم في شيء من الراحة ولم يكن هناك الكثير ليتبرموا بشأنه.
وحيث إن هادركاسل قد حذر بشدة من أنه من الطيش أن يقابل دارسي ويكهام قبل إجراء التحقيق، فقد تطوع بينجلي - بطبيعته الكريمة المعتادة - لأداء المهمة وزار ويكهام صباح يوم الإثنين، حيث تم التعامل مع كل حاجات السجين وإعطائه المال الكافي لضمان قدرته على شراء الطعام ووسائل الراحة الأخرى التي تساعد في جعل السجن قابلا للتحمل. لكن وبعد المزيد من التفكير، قرر دارسي أن من واجبه أن يزور ويكهام، ولو مرة واحدة على الأقل قبل إجراء التحقيق. فقد ينظر إلى عدم فعله ذلك في جميع أنحاء لامتون وقرية بيمبرلي على أنه إشارة واضحة إلى اعتقاده أن صهره مذنب، وستشكل هيئة المحلفين من أبرشيات لامتون وبيمبرلي. وربما لن يكون أمامه خيار حيال استدعائه كشاهد لجهة الادعاء، لكن يمكن له على الأقل أن يبرهن وبشكل هادئ أن ويكهام بريء. وكان هناك أيضا شأن أكثر خصوصية؛ وهو أنه مهتم كثيرا بألا يكون هناك تخمين مفتوح حول سبب نفور الأسرة، الأمر الذي قد يعرض أمر هرب جورجيانا المقترح لخطر الاكتشاف.
অজানা পৃষ্ঠা