পৃথিবীর একমাত্র পুরুষের মৃত্যু
موت الرجل الوحيد على الأرض
জনগুলি
ثم ابتسم للعمدة في تودد وقال متسائلا: ألا يا عمدة وأنت سيد العارفين، هل الناس في مصر مثل الناس في كفر الطين؟
ورد الشيخ حمزاوي بسرعة: الناس كلها فسدت يا شيخ زهران، والبلد لم يعد بها إسلام ولا مسلمون.
لكنه رأى نوعا من الاستياء يظهر على وجه العمدة فقال متداركا: فيما عدا بالطبع الناس الأكابر ذوي الأصل العريق والحسب والنسب من أمثال سيدنا العمدة.
وأسرع ودعم كلامه بأحد الأحاديث أو الآيات التي أسعفته بها ذاكرته المرتخية بفعل دخان الشيشة، ورتل بصوت وقور مهيب: قل اسألوا عن الأصل؛ إن العرق دساس ...
مط العمدة شفتيه الغليظتين في وجه شيخ الجامع الذي حول الحديث من كعبي زينب المتوردتين إلى الإسلام والمسلمين، واتجه نحو الحاج إسماعيل: بصفتك الطبيب المداوي هنا، كيف يمكن للكفراوي ذي البشرة السمراء القاتمة والسيقان المعوجة أن ينجب بنات مثل القشدة؟
ورد الشيخ حمزاوي ضاحكا؛ ليمسح من ذاكرته صورة شفتي العمدة وهما ممطوطتان في وجهه: يخلق من ظهر العالم فاسد.
وتجاهل العمدة تعليقه وقال موجها كلامه للحاج إسماعيل: ما رأيك يا حاج إسماعيل؟
كان حلاق الصحة لا يزال يعيد في أذنه كلمة «الطبيب المداوي» بصوت العمدة، ويشعر كأنما منحه العمدة بهذه الكلمة شهادة بكالوريوس الطب، وأصبح رأسه برأس أي طبيب في البلد، فمط عنقه طويلا وشرد بعينيه الضيقتين في الأفق شرود العارفين والعلماء والذين انكشفت أمامهم الأسرار والحجب ثم قال: والله يا عمدة، والعلم لله سبحانه وتعالى، هذه المسألة لها تفسير بكل تأكيد، وهو أن أم نفيسة توحمت وهي حامل بها على صحن من القشدة، أو أنها قبل أن تحمل بزينب ركبها عفريت أبيض.
ضحك العمدة وقهقه طويلا ملقيا رأسه إلى الخلف، وقال مازحا مستنجدا بشيخ الخفر: الأرواح والعفاريت تزاحمنا يا شيخ في ركوب النساء!
وهب شيخ الخفر واقفا بحركته المسرحية السابقة قائلا: هات يا ولد الكلابشات والسلاسل، امسك العفاريت يا ولد ...
অজানা পৃষ্ঠা