মাওসুকা মুজাজা ফি তারিখ ইসলামি

একাধিক d. 1450 AH
42

মাওসুকা মুজাজা ফি তারিখ ইসলামি

الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي

জনগুলি

ইতিহাস

المسلمين من غنائمهم التى تركوها، واستشهد من المسلمين أربعة

عشر شهيدا، وتحقق وعد الله، فنصر القلة القليلة المؤمنة، على

الكثرة المشركة المتغطرسة.

الغنائم والأسرى:

بينما كان حزن «قريش» طاغيا على هزيمتها ورجالها الذين فقدتهم

فى المعركة بين قتيل وأسير، كانت فرحة المسلمين عظيمة لهذا

النصر المؤزر، وعادوا إلى مدينتهم يتقدمهم رسول الله - صلى الله

عليه وسلم -، يحملون الغنائم، ويسوقون الأسرى المقيدين بالأغلال،

ومع ذلك فقد أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسلمين أن

يحسنوا معاملة الأسرى وإطعامهم.

أما الغنائم فقد أنزل الله على رسوله حكم التصرف فيها فى سورة

«الأنفال»، التى نزلت بشأن هذه المعركة، فقضى عز وجل بأن تقسم

الغنائم خمسة أقسام، خمس للرسول، يتصرف فيه كيف يشاء فى

الأمور التى حددتها الآية الكريمة، فى حين توزع الأربعة الأخماس

على المجاهدين، للراجل سهم، وللفارس سهمان.

أما الأسرى، فقد استشار النبى - صلى الله عليه وسلم - فيهم

أصحابه، فمنهم من أشار بقتلهم؛ لأنهم عذبوا المسلمين وطردوهم من

ديارهم وعلى رأس هذا الفريق «عمر بن الخطاب»، ومنهم من قال:

يارسول الله هم أهلك وعشيرتك، فاستبقهم وخذ منهم فداء، تتقوى

به على قتال أعدائنا. وكان على رأس هذا الفريق «أبو بكر

الصديق»، فمال النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى الرأى الأخير، وقبل

منهم الفداء، وكان كريما معهم، فقد أطلق سراح الفقراء منهم بدون

مال، وطلب ممن يعرف القراءة والكتابة منهم أن يعلم عشرة من

أطفال المسلمين، ويكون هذا فداء له، وهذا تصرف رائع من الرسول

- صلى الله عليه وسلم - له دلالة عظيمة على عناية الإسلام بالتعليم،

فهذه أول حادثة من نوعها فى تاريخ البشرية، فلم يعرف أن فاتحا

منتصرا قبله صنع مثل هذا الصنيع.

عوامل النصر فى بدر:

أما عن أهم العوامل التى أدت إلى هذا النصر فى أول معركة كبرى

بين المسلمين والمشركين، فهى:

- القيادة:

পৃষ্ঠা ৪১