মওরিদ লাটাফা

ইবন তগরি বিরদি d. 874 AH
97

মওরিদ লাটাফা

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

তদারক

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

প্রকাশক

دار الكتب المصرية

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

قَالَ حَمَّاد الراوية: لما ولي هِشَام الْخلَافَة طلبني؛ فأحضرت إِلَيْهِ، فَوَجَدته جَالِسا فِي فرش قد غرق فِيهِ وَبَين يَدَيْهِ صَحْفَة من ذهب مَمْلُوءَة مسكا مذوبا بِمَاء ورد، وَهُوَ يقلبه بِيَدِهِ؛ فتفوح روائحه؛ فَسلمت عَلَيْهِ؛ فَرد عَليّ السَّلَام وَقَالَ: يَا حَمَّاد، إِنِّي ذكرت بَيْتا من الشّعْر فَمَا عرفت قَائِله [وَهُوَ هَذَا]: (ودعوا بالصبوح يَوْمًا فَجَاءَت ... قينة فِي يَمِينهَا إبريق) فَقلت: هُوَ لعدي بن زيد. قَالَ: فأنشدني القصيدة؛ فَأَنْشَدته إِيَّاهَا؛ فَقَالَ: سل حَاجَتك. وَكَانَ على رَأسه جاريتان كَأَنَّهُمَا قمران، فِي أذن كل وَاحِدَة مِنْهُمَا جوهرتان يضئ مِنْهُمَا الْمنزل؛ فَقلت: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، جَارِيَة من هَاتين. فَقَالَ: هما الإثنتان لَك. وَأمر لي بِمِائَة ألف دِرْهَم؛ فأخذتهما وَالدَّرَاهِم وانصرفت. وَقَالَ حَرْمَلَة: حَدثنَا الشَّافِعِي قَالَ: لما بنى هِشَام قصره بِقِنِّسْرِينَ أحب أَن يَخْلُو [يَوْمًا] بِهِ لَا يَأْتِيهِ فِيهِ غم، فَمَا انتصف النَّهَار حَتَّى أَتَتْهُ ريشة بِدَم من بعض الثغور؛ فأوصلت إِلَيْهِ؛ فَقَالَ: وَلَا يَوْمًا وَاحِدًا ﴿﴾

1 / 99