মওরিদ লাটাফা

ইবন তগরি বিরদি d. 874 AH
85

মওরিদ লাটাফা

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

তদারক

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

প্রকাশক

دار الكتب المصرية

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

قلت: أَفَادَ بعض الْحُكَمَاء أَن الرجل لَا يَأْكُل أَكثر من سِتِّينَ لقْمَة من جوعه إِلَى شبعه؛ فَمَا يكون شَأْن هَذَا الرجل وَأَمْثَاله من الْأكلَة ﴿﴾ . انْتهى. وَقيل: إِن سُلَيْمَان جلس يَوْمًا فِي نبت أَخْضَر على وطاء أَخْضَر، عَلَيْهِ ثِيَاب خضر. ثمَّ نظر فِي الْمرْآة؛ فأعجبه شبابه - وَكَانَ من أجمل النَّاس - فَقَالَ: كَانَ مُحَمَّد -[ﷺ]- نَبيا، وَكَانَ أَبُو بكر صديقا، وَكَانَ عمر فاروقا، وَكَانَ عُثْمَان حييا، وَكَانَ مُعَاوِيَة حَلِيمًا، وَكَانَ يزِيد صبورا، وَكَانَ عبد الْملك سيوسا، وَكَانَ الْوَلِيد جبارا، وَأَنا الْملك الشَّاب؛ فَمَاتَ من جمعته، فِي يَوْم الْجُمُعَة عَاشر صفر سنة تسع وَتِسْعين. وَيُقَال: إِنَّه لبس يَوْمًا أَفْخَر مَا عِنْده، وتطيب بأفخر الطّيب، وتزين بِأَحْسَن الزِّينَة؛ فَأَعْجَبتهُ نَفسه، والتفت، فَرَأى جَارِيَة من جواريه واقفة؛ فَقَالَ لَهَا: كَيفَ تَرين؟؛ فَقَالَت: (أَنْت نعم الْمَتَاع لَو كنت تبقى ... غير أَن لَا بَقَاء للْإنْسَان) (أَنْت خلو من الْعُيُوب وَمِمَّا ... [يكره النَّاس] غير أَنَّك فان) فطردها، ثمَّ أحضرها؛ فَقَالَ لَهَا: مَا قلت!؟ فَقَالَت: وَالله مَا قلت شَيْئا وَلَا رَأَيْتُك الْيَوْم؛ فتعجب النَّاس من ذَلِك. وَمَات سُلَيْمَان من جمعته ﵀.

1 / 87