253

মওরিদ লাটাফা

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

সম্পাদক

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

প্রকাশক

دار الكتب المصرية

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

(المستعين بِاللَّه)
أَبُو الْفضل، الْعَبَّاس بن المتَوَكل على الله، أَبُو عبد الله، مُحَمَّد - تقدم [بَقِيَّة] نسبه فِي تراجم كَثِيرَة - أَمِير الْمُؤمنِينَ وَالسُّلْطَان.
بُويِعَ بالخلافة بعد موت أَبِيه فِي يَوْم الأثنين مستهل شعْبَان سنة ثَمَان وَثَمَانمِائَة بِعَهْد مِنْهُ إِلَيْهِ. وَتمّ أمره وطالت أَيَّامه فِي الْخلَافَة، إِلَى أَن سَافر [الْملك] النَّاصِر فرج إِلَى الْبِلَاد الشامية فِي سنة أَربع عشرَة [وَثَمَانمِائَة] لقِتَال شيخ ونوروز - وَهِي السفرة الَّتِي قتل فِيهَا - كَانَ [الْخَلِيفَة] المستعين هَذَا صحبته.
فَلَمَّا انْكَسَرَ النَّاصِر من الأميرين الْمَذْكُورين وَدخل الشَّام - يَوْم مَاتَ الْوَالِد أَو قبله بِيَوْم؛ فولي عوض الْوَالِد فِي نِيَابَة دمشق الأتابك دمرداش المحمدي - وتجهز لِحَرْب أعدائه؛ فَلم ينْتج أمره، وانكسر ثَانِيًا وحوصر

1 / 255