(القاهر بِاللَّه)
أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن المعتضد أَحْمد بن ولي الْعَهْد [الْمُوفق طَلْحَة] ابْن المتَوَكل جَعْفَر. العباسي، الْهَاشِمِي، أَمِير الْمُؤمنِينَ.
وَأمه أم ولد مغربية تسمى: فنون.
بُويِعَ بالخلافة بعد أَن قبض على أَخِيه المقتدر [جَعْفَر] وعَلى أمه وخالته، وأخرجوا إِلَى دَار مؤنس.
وَكَانَ القاهر هَذَا مَحْبُوسًا؛ فوصل فِي الثُّلُث الْأَخير من لَيْلَة الْخَامِس عشر من محرم سنة سبع عشرَة وثلثمائة.
وَبَايَعَهُ مؤنس والأمراء، ولقبوه بالقاهر [بِاللَّه] .
وَاسْتقر أَبُو عَليّ بن مقلة وزيره، وَاسْتقر الْخَادِم نازوك فِي الحجوبية والشرطة. ونهبت دَار الْخلَافَة وبغداد، فنهب لأم المقتدر - فِيمَا نهب للنَّاس - سِتّمائَة ألف دِينَار.
ثمَّ أشهد المقتدر على نَفسه بِالْخلْعِ فِي يَوْم السبت، وَجلسَ القاهر فِي يَوْم الْأَحَد.