جاروا (١) ولا ندعوا عَلَيْهِمْ وَلَا نَنْزِعُ يَدًا مِنْ طَاعَتِهِمْ وَنَرَى
_________
(١) قد ذكر الشارح في ذلك أحاديث كثيرة تراها مخرجة في كتابه ثم قال: " وأما لزوم طاعتهم وإن جاروا فلأنه يترتب على الخروج من طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات فإن الله ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا والجزاء من جنس العمل فعلينا الاجتهاد في الاستغفار والتوبة (ا) وإصلاح العمل. قال تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) [الشورى: ٣٠] (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون) [الأنعام: ١٢٩] فإذا أراد الرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير الظالم فليتركوا الظلم
قلت: وفي هذا بيان لطريق الخلاص من ظلم الحكام الذين هم " من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا " وهو أن يتوب المسلمون إلى ربهم ويصححوا عقيدتهم ويربوا أنفسهم وأهليهم على الإسلام الصحيح تحقيقا لقوله تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) [الرعد: ١١] وإلى ذلك أشار أحد الدعاة المعاصرين (اا) بقوله: " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم ". وليس طريق الخلاص ما يتوهم بعض الناس وهو الثورة بالسلاح على الحكام. بواسطة الانقلابات العسكرية فإنها مع كونها من بدع العصر الحاضر فهي مخالفة لنصوص الشريعة التي منها الأمر بتغيير ما بالأنفس وكذلك فلا بد من إصلاح القاعدة لتأسيس البناء عليها (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) [الحج: ٤٠]
_________
(ا) في الأصل (التربية) وهو خطأ ند عن الشارح وكذلك سقطت الآية الكريمة عنده عفا الله عنه]
(اا) [وهو الأستاذ حسن الهضيمي ﵀]
طَاعَتَهُمْ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ ﷿ فَرِيضَةً (١) مَا لَمْ يَأْمُرُوا بِمَعْصِيَةٍ وَنَدْعُو لَهُمْ بِالصَّلَاحِ والمعافاة _________ (١) قلت: ومن الواضح أن ذلك خاص بالمسلمين منهم لقوله تعالى: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) [النساء: ٥٩] وأما الكفار المستعمرون فلا طاعة لهم بل يجب الاستعداد التام مادة ومعنى لطردهم وتطهير البلاد من رجسهم. وأما تأويل قوله تعالى: (منكم) أي فيكم فبدعة قاديانية ودسيسة إنكليزية ليضلوا المسلمين ويحملوهم على الطاعة للكفار المستعمرين طهر الله بلاد المسلمين منهم أجمعين
طَاعَتَهُمْ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ ﷿ فَرِيضَةً (١) مَا لَمْ يَأْمُرُوا بِمَعْصِيَةٍ وَنَدْعُو لَهُمْ بِالصَّلَاحِ والمعافاة _________ (١) قلت: ومن الواضح أن ذلك خاص بالمسلمين منهم لقوله تعالى: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) [النساء: ٥٩] وأما الكفار المستعمرون فلا طاعة لهم بل يجب الاستعداد التام مادة ومعنى لطردهم وتطهير البلاد من رجسهم. وأما تأويل قوله تعالى: (منكم) أي فيكم فبدعة قاديانية ودسيسة إنكليزية ليضلوا المسلمين ويحملوهم على الطاعة للكفار المستعمرين طهر الله بلاد المسلمين منهم أجمعين
1 / 69