মাতমাহ আমাল
مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
জনগুলি
[نماذج مضيئة من زهد صاحب الترجمة]
وطريقة هذا الإمام وسيرته كطريقة قدماء الأئمة، كالوصي، والهادي يحيى بن الحسين، والناصر الأطروش، والمؤيد بالله صلوات الله عليهم وزهده في الدنيا ذلك الزهد المعروف فيهم، وإقباله على عمارة الآخرة وإزالة المظالم ذلك الإقبال؛ ولقد أخبرني بعض الثقات أنه حضر طعامه في شهر رمضان عند الإفطار فوجده عليه السلام يأكل من خبز شعير ومخيص منزوع، وشيء من الكراث؛ لعدم حضور ما يسوغ له الأكل منه في تلك الحال، وأنه وصل إليه في (الجراف) شيء من الخبز المعمول من مخ الحنطة وبحضرته أخوه شمس الإسلام: أحمد بن الإمام المتوكل على الله رضوان الله عليه وغيره، وبهم حاجة إلى الطعام في تلك الحال، فأمر عليه السلام من يسأل عنه، فقيل: أخذ قرضا من كذا، لشيء كان عندهم، فأمر برفعه ولم يمسوا شيئا منه، إلى غير ذلك مما أخبر الثقات به عنه مما نذكره -إن شاء الله- بعد الاستثبات في مؤلف ينفرد بذكر أحواله الشريفة -إن شاء الله- وهذه الفضائل التي تفرد بها أصلية من وقت الحداثة.
ولقد أخبرني صنوي الحسن قدس الله روحه عنه في وقت ملازمته له، واختصاصه به ليلا ونهارا أيام قراءتهما على الإمام -رضوان الله عليه- من ورعه وزهده، وإقباله على الآخرة، وإعراضه عن الدنيا بما يتعجب منه؛ ولما اجتمعنا به في (شهارة) المحروسة في الوقت الذي مر ذكره، وأخرج لنا شيئا من كتبه، من جملتها: (المفصل) وشرحه المكمل كما مر ذكره.
পৃষ্ঠা ৩৪১