198

وأوصيت إلى كل أحد ممن يحب التقرب إلى الله تعالى، وإلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بالعناية في الطيافة والتبليغ، والاجتهاد في حصول البراء والبر ممن قدر على تحصيله منه من ذكر وأنثى، وإني أرجو من الله سبحانه هداية عباده لمعرفة مالي عليهم من الحقوق التي إذا عرفوها سهل عليهم الإجابة إلى ما طلبته منهم من البراء والبر؛ لتصدري في نفعهم، وتوجهي في مصالحهم العامة، واجتهادي في هدايتهم، وعنائي في رفع المنكرات حسب طاقتي وإمكاني، وبذل وسعي في منع التظالم في الأنفس والأموال، وإمضاء الأحكام، ورفع أيدي الجبارين عنهم وغير ذلك مما لا يجهل من أمان السبل، والدلالة على الخير، وتخليص الذمم. نعم وما علمه الوصي وصح بقاعدة من دين أو غيره علي، أو على بيت المال بادر بإخراجه وتسليمه إلى من هو له موفقين إن شاء الله، وما كان من الكتب الموقوفة التي تحت أيدينا، أو عند الولد[49أ] السيد جمال الدين علي، أو عند أحد من الأولاد فليميز، وليجعل كل شيء منها فيما عين له مثل ما كان موقوفا على مشهد جدنا الإمام المهدي لدين الله، ويميز وحده يوصل إليه، ويجعل في منزل حفيظ من منازل البيوت التي في (ظفير حجة) للمشهد المبارك أو لنا على ما يراه الوصي من الصلاح، ولا يخلط بشيء من الكتب الباقية في خزائن (الظفير) لأنها قد علقتها الأرضة.

وأوصيت الأولاد حفظهم الله ومن في حكمهم بالعناية التامة في تقريب من له معرفة في الفنون وعدالة، وبإنصاف من هذه صفته، والتوسيع عليه من غلات المشهد المبارك حسبما يدعوه إلى الرغبة في الاستيطان، والإقامة في مشهد جدنا الإمام لإفادة العلم والحكم والفتيا، وكذا من طلبة العلم المستفيدين، ويفعلون مثل ذلك في المسجد المبارك الذي عمرنا في مدينة محروس (ثلاء) عند قبر السيدة الفاضلة: دهماء بنت يحيى.

পৃষ্ঠা ২৩৫