মাতমাহ আমাল
مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
জনগুলি
[(45) الإمام أحمد بن الحسين (أبو طير)]
( 612 - 656 ه / 1215 - 1258 م)
وأما الإمام الشهير الشهيد المهدي لدين الله: أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن عبد الله [عليه السلام] فكان فيه من صفات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلقا وخلقا ما لا ينكره أحد، وله من العلم الغزير ما لا يوصف بحد.
ولما دعا لبى دعوته العلماء الأعلام، وله من الكرامات ما هو مشهور بين الأنام، أنفق في دون ستة أشهر من النذر والبر خاصة فوق ثلاثمائة ألف مع العطايا الجليلة الجسيمة، من الخيل والذهب وغيره، مع أنه عليه السلام كان في أكثر أيامه يصل ليله بنهاره، ولا يذوق فيه إلا الماء، والناس معه في غاية الرغد والنعيم.
وكان الطالب يطلب منه الشيء فيضاعفه له أضعافا كثيرة وما أحقه بما قيل:
فتى عيش في معروفه بعد موته كما كان بعد السيل مجراه مرتعا[42ب]
فلقد عاش الناس في بركات هذا الإمام بعد موته فوق ما كانوا عليه في حياته، وعمر العدل في أيامه البلاد والعباد.
وكان كثير التفقد للفقراء والضعفاء، مؤثرا لهم على نفسه، لا يستعمل على الرعية إلا من ارتضى دينه وأمانته، بحيث لا يجري في المسلمين إلا ما أوجبه دين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشرعه. فصلوات الله عليه وسلامه.
ولما استشهد قام بعده.
পৃষ্ঠা ২০৭