وعن عقبة بن الحارث قال: صليت وراء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العصر، فسلم ثم قام مسرعا يتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه، ففزع الناس من سرعته، فخرج عليهم فرأى أنهم قد عجبوا من سرعته فقال: ((ذكرت شيئا من تبر كان عندنا فكرهت أن يبيت عندنا فأمرت بقسمته)) عند البخاري والنسائي.
وعند الطبراني من حديث سهل بن سعد: كان عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبعة دنانير وضعها عند عائشة، فلما كان عند مرضه قال: ((يا عائشة، ابعثي بالذهب إلى علي، ثم أغمي عليه، وشغل عائشة ما به حتى قال ذلك مرارا، كل ذلك يغمى على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويشغل عائشة ما به، فبعثت بها إلى علي عليه السلام فتصدق بها، وأمسى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حدير الموت ليلة الإثنين...)) الحديث.
وعند الطبراني مرفوعا: ((من سره أن ينظر إلي فلينظر إلى أشعث شاحب مشمر لم يضع لبنة على لبنة ، ولا قصبة على قصبة، رفع له علم فتشمر إليه، اليوم المضمار، وغدا السباق، والغاية الجنة أو النار)).
وعند أئمتنا والترمذي وغيره من حديث ابن مسعود قال: نام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حصير، فقام وقد أثر في جنبه فقلنا: يا رسول الله، لو اتخذنا لك وطأ، فقال: ((مالي وللدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها)).
وعند ابن حبان من حديث عائشة قالت: كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سرير من مل، فدخل أبو بكر وعمر فإذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم نائم عليه، فلما رآهما استوى جالسا، فنظر فإذا أثر السرير في جنب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال أبو بكر وعمر: يا رسول الله، ما يؤذيك خشونة ما نرى من فراشك وهذا كسرى وقيصر على فرش الحرير والديباج، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((لا تقولا هذا، إن فراش كسرى وقيصر في النار، وإن فراشي وسريري عاقبته الجنة)).
পৃষ্ঠা ৫০