240

كان من العلماء الكبار محققا في الأدوات، وقد كان يقال له: (سيبويه)(1) لعلو شأنه في النحو وتعمر - رحمه الله - كثيرا، ورحل للحديث إلى المدينة المصطفوية، واستصحب كتبا من خزانة والده وغيرها، فنهبت في ديار حرب، وله أسئلة على (خطبة الأثمار) أجابها السيد العالم عبد الله بن الإمام شرف الدين نيابة عن والده، وذكره السيد العلامة محمد بن عز الدين في (شرح التكملة) - أعاد الله من بركاتهم - وتولى القضاء لأخيه الإمام الحسن ولابن أخيه الإمام مجدالدين، وله (مصنف حاشية على تذكرة الفقيه حسن النحوي)، و(كتاب في أحوال الإمامة)، وما يلزم الإمام وما لا يلزمه.

قال شيخنا: كان الإمام المؤيد بالله يحبه ويولع به، وروى شيخنا عن شيخه السيد العلامة داود بن الهادي أن السيد شمس الدين هذا لم يكن في صغره متعلقا بالعلم كإخوته - عليهم السلام - فأمره أبوه عز الدين وهم إذ ذاك (بساقين) (2) أن يكون إمام الصلاة للإمام وإخوته الكرام وغيرهم فامتنع فلم يعذره، فأقبل على العلم حتى بلغ الغاية، ومولده ضحى يوم الخميس لثمان بقين من شوال سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة، وتوفي في الفناء الكبير سنة أربعين وتسعمائة، وكان ابتداء الطاعون بهجرة فللة غرة شهر الحجة سنة أربعين وتسعمائة وانقطع /149/ نصف (شهر)(3) صفر سنة إحدى وأربعين.

أحمد بن عز الدين الحميري(4) [ - ق7 ه ] الفقيه الأصولي المحقق شهاب الدين أحمد بن عز الدين الحميري - رحمه الله

পৃষ্ঠা ২৬৬