মাতলাচ বুদুর
مطلع البدور ومجمع البحور
জনগুলি
رجعنا إلى ما قال ولده حفظه الله، قال: وما زالت تسمو حاله في العلم والعمل وجميع الكمالات حتى انتقل والده(1) إلى صنعاء بأهله في عام عشرة بعد الألف، واستكمل(2) فيها العلوم، وما زال في درس وتدريس إلى أن استوفى ما وهبه الله له من العمر النفيس.
مشائخه في صنعاء والده، والمفتي، والقاضي أحمد بن معوضة الحربي، والفقيه إبراهيم بن يحيى حميد، والفقيه أحمد الضمدي، والسيد الحسن بن شمس الدين بن جحاف، والسيد صلاح المضواحي، والسيد محمد بن الناصر، والسيد صلاح بن الوزير، والفقيه عبد الرحمن بن محمد الحيمي الآخر، وأما الفقيه عبد الرحمن بن عبد الله الكبير فلم يدركه؛ لأن وفاته سنة ثلاث بعد الألف وغير هؤلاء المذكورين، وخاتمة شيوخه القاضي عبد الهادي بن أحمد الحسوسة، قرأ في صنعاء النحو، والصرف، والمعاني، والعروض، واللغة، والتفسير ، والحديث، والأصولين، والمنطق، وكان له في كل فن من هذه الفنون اليد الطولى، فأما الفقه والأصولان فلا يشق فيهما غباره، سمعت(3) أنه قرأ (الكافية) على الضمدي، وكان يطالع ثلاثة عشر شرحا، ومن جملة ما قرأ على المفتي (الكشاف)، ورأيت بخطه المبارك أنه قرأه في أربعة أشهر، قال: وكان والده يحضر هذه القراءة بلا نسخة ولا درس، وكثيرا ما يذكرهم أشياء قد مرت في مواضعها المعينة فيعجبون من حفظه.
পৃষ্ঠা ১৩৭