মাতলাক আকমার
مطلع الأقمار ومجمع الأنهار في ذكر المشاهير من علماء مدينة ذمار
জনগুলি
section [زهده وورعه]
نعم؛ وأما ورعه وزهده ورفضه للدنيا فأشهر من أن يذكر، وأجل من أن يحصر كما قال القائل:
تحدث بما عاينت يا بارق الحمى
فإنك راو لا يظن بك الكذب
فمن ورعه: شدة نفوره عن القضاء؛ وقد حاوله الإمام المنصور: الحسين بن القاسم بكل ممكن؛ ووجه <<إليه>> السيد العلامة: أحمد بن عبد الرحمن الشامي فرغبه وحاجه بأن قد <<توجه>> عليه الدخول في القضاء فلم يسعد إلى ذلك أبدا وحتى قال له: إن تتركوني [47ب-أ] وإلا رحلت عن صنعاء، فتركوه
وكان سكناه في منزله في (مسجد الفليحي ) في أرغد عيش، بسبب أجرة قراءة كانت تصل إليه فاستكفى بها؛ ولم يقبل لأحد عطية لا من الإمام ولا من غيره ولم يتزوج .
ومما اشتهر عنه وتواتر أنها كانت تلقى بالليل صرر الدراهم، وقراطيس الدنانير على باب منزلته، أو عسى يقبل شيئا منها؛ فيصبح يفرقها في جيرانه وتلاميذه بطرف السواك ولا يقبضها بيده.
ولما شرع به المرض أوصى تلاميذه أن يكتموا موته، وأن لا يؤذنوا إلا دون عشرة أنفار فرارا من أن يحضر لتشييع جنازته أرباب الدولة، وأن يصلي عليه الإمام المنصور؛ فلم يتم <<له>> ما أراد بل حضر جنازته الجم الغفير من أصحاب الدولة وغيرهم؛ وصلى عليه الإمام أيضا.
وكانت وفاته في شهر شعبان سنة <<ست وخمسين ومائة وألف>> (1156ه) وعمره ثلاث وأربعون سنة على ما أخبر به بعض الثقات تقديرا لا تحقيقا؛ ورثاه الفقيه الأديب أحمد بن الحسين الرقيحي بأبيات مشتملة على تأريخ بديع في موته وهي :
পৃষ্ঠা ২১৯