وهذا النوع من التقفية شائع في الشعر الفارسي أوزانه كلها، ويظهر أن الرباعيات العربية كانت قليلة وحديثة عهد بالنشوء أيام الباخرزي ثم شاعت من بعد. حتى عمت البلاد العربية كما قال صاحب المعجم. •••
يتبين مما قدمت أن الرباعيات في الفارسية والعربية لها وزن يخصها، ونظام في القافية يميزها؛ فليس كل ما نظم بيتين بيتين يعد رباعيا.
لهذا رأيت ألا أسمي أبياتي هذه رباعيات، إبقاء على الاصطلاح المتبع في الأدبين العربي والفارسي، وسميتها المثاني إذ كانت الأبيات فيها مثنى مثنى.
وقد جاء في القرآن الكريم:
الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله .
وحسبي فخرا، وحسب هذه الأبيات صيتا، أن تسمى سمة مأخوذة من القرآن.
وإني لشاكر لدار المعارف عنايتها بإخراج هذه المثاني في صورة من الجمال والإتقان اللذين عرفا في كل أعمالها.
والحمد لله الملهم. وهو حسبي وكفى. ا.ه.
كراچي الأحد ثامن عشر صفر سنة 1374ه
17 تشرين الأول 1954م
অজানা পৃষ্ঠা