246

ومود حرجف تترى على تلبيد نوبيه

ودلاح من المزن دنا نوء سماكيه

اتى مثعنجر الودق يجود من خلاليه

وقد احمد برقاه فلا ذم لبرقيه

وقد جلل رعداه فلا ذم لرعديه

ثجيج الرعد ثجاج إذا أرخى نطاقيه

فأضحى دارسا قفرا لبينونة أهليه ~

ومنه قطعة نقلها صاحب كتاب الفتوح وأنه ((عليه السلام)) لما أحاط به جموع ابن زياد تقدمهم عمر بن سعد وقصدوه وقتلوا من أصحابه ومنعوهم الماء، وكان له ((عليه السلام)) ولد صغير فجاءه سهم منهم فقتله فرمله عليه الحسين ((عليه السلام)) وحفر له بسيفه وصلى عليه ودفنه وقال هذه الأبيات:

غدر القوم وقد ما رغبوا

عن ثواب الله رب الثقلين

قتلوا قدما عليا وابنه

حسن الخير كريم الابوين

حنقا منهم وقالوا جمعوا

نفتك الآن جميعا بالحسين

يا لقوم لأناس رذل

جمعوا الجمع لأهل الحرمين

ثم ساروا وتواصوا كلهم

باجتياحي للرضا بالملحدين

لم يخافوا الله في سفك دمي

لعبيد الله نسل الفاجرين

وابن سعد قد رماني عنوة

بجنود كوكوف الهاطلين

لا لشيء كان مني قبل ذا

غير فخري بضياء الفرقدين

بعلي الخير من بعد النبي

والنبي القرشي الوالدين

خيرة الله من الخلق أبي

ثم أمي فأنا ابن الخيرتين

فضة قد خلصت من ذهب

فأنا الفضة وابن الذهبين

من له جد كجدي في الورى

او كشيخي فأنا ابن القمرين

فاطم الزهراء أمي وأبي

قاصم الكفر ببدر وحنين

وله في يوم أحد وقعة

شفت الغل بفض العسكرين

পৃষ্ঠা ২৫৬