137

মাসুন ফি আদাব

المصون في الأدب

তদারক

عبد السلام محمد هارون

প্রকাশক

مطبعة حكومة الكويت

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٩٨٤ م

عيوبه، وينصحون له في أموره، ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلّي بين نفسه ولذاتها فيما يحلّ ويجمل فإنّ في هذه الساعة عونًا على تلك الساعات. وحقٌّ على العاقل ألاّ يظعن إلا في إحدى ثلاث: إصلاح لمعاد، أو مرمةٍ لمعاش، أو لذّة في غير محرّم. وعلى العاقل أن يكون حافظًا للسانه، مقبلًا على شأنه، بصيرًا بأهل زمانه. أخبرني أبي قال: أخبرني أحمد بن طاهر قال: قال الحسن بن سهل: العقلُ الوقوفُ عند مقادير الأشياء قولًا وفعلًا. قال: وسئل الحسن بن سهل عن البلاغة فقال: قال لي المأمون: ما البلاغة: فجعلت أفكّر فقال: دعني أقول لك، هو ما فهمته العامّة، ورضيته الخاصّة. قال: وما سمعت في هذا المعنى أحسن من هذا. وقال معاوية لصحار العبديّ: ما البلاغة؟ فقال: أن تقول فلا تبطئ، وتصيب فلا تخطئ. أخبرنا أبو بكر بن دريد قال: حدثنا الحسن بن خضر قال: أخبرنا أحمد بن الحارث عن المدائني قال:

1 / 139