كفى، وإن حنثت في يمينك؟
أيجيوز :
لتحل بي كل نقمة تنتظر الكافرين.
ميديا :
اذهب إذن رافقتك البركات. وسأبلغ بلدك بعد زمن وجيز، بعد أن أنجز ما اعتزمت، وأظفر بما أردت.
الجوقة :
أرجو يا أيجيوز أن يهديك السبيل آمنا مطمئنا ابن مايا القائد الملكي، وأرجو أن يكلل النجاح أملك، ويتوج كل رغبة ملحة لديك؛ فإن بين جنبيك روحا كريما طيبا نبيلا.
ميديا والجوقة
ميديا :
سبحانك ربي جوف، إن انتقامك حق. سبحانك كوكب النهار الساطع! الآن يا صديقاتي سوف أجد طريقا للنصر المجيد على خصومي. وسأسير نحو الغلبة. ولي وطيد الأمل أن يحل بهم الجزاء؛ فإن هذا الرجل يبدي استعدادا لمعونتي في وقت تحدق بي فيه أشد الأخطار. وقد وجدت سفينتي لديه مرفأ، وإلى مدينة بالاس الملكية سأوجه خطاي. والآن سأحدثكم عن خططي جميعا، ولكن لا تتوقعوا مني حديثا لينا تشيع فيه نغمات البهجة والسرور. سأبعث إلى جيسن بواحد من أتباعي ، وأتوسل إليه مرة أخرى أن أراه هنا. ثم أحدثه حديثا لطيفا. سأقول له إني أوافقه على عمله، وإني أقدر الشرف الذي سوف تجلبه له المصاهرة الملكية، وأعترف له بفضل هذا الزواج العظيم، ثم أقر له أنه كان نبيلا في كل ما فعل. وسوف أضرع إليه أن يسمح لابني بالبقاء. ولست أبغي من ذلك أن أتركهما في بلد الخصوم عرضة لتلقي الإهانة من الأعداء. ولكني أرمي إلى أن تحس ابنة الملك بوجودي، ثم أميتها بفنوني. لأني سوف أبعث بهما إلى هذه الزوجة الجديدة يحملان بين أيديهما العطايا، فتسمح لهما بالبقاء ولا يبعدان من هنا. سأبعث إليها رداء موشي، وإكليلا مضفورا بالذهب تتوج به خصلات شعرها.
অজানা পৃষ্ঠা