মিশরের সঙ্গীত থিয়েটারের যাত্রা ১৯০০–১৯৩৫
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
জনগুলি
ستلبس مدينة المنيا حلل الزينة في مساء الخميس والسبت 15، 17 سبتمبر؛ حيث يمثل جوق حضرة الأديب إسكندر فرح روايتي: «ضحية الغواية» و«هناء المحبين» بناء على طلب جمعية الاتفاق الوطني. وهاتين الليلتين ستكونان من الليالي المعدودة التي لم تر مثلها من ثلاث سنوات. وفضلا عن شجي ألحان حضرة المطرب المبدع الشيخ سلامة حجازي الذي سيقوم بأهم الأدوار، ستزدان الرواية الأخيرة التي هي من قلم حضرة الأصولي الفاضل عزتلو إسماعيل عاصم المحامي الشهير،
51
بخطابات علمية وأدبية يلقيها اثنان من أفاضل الخطباء في مصر. فعسى أن تلاقي هذه الجمعية إقبالا عظيما تعضيدا للآداب والمشروعات الخيرية.
الصفحة الأولى من مخطوطة مسرحية «هناء المحبين».
ومسرحية «هناء المحبين» تدور حول علاقة غرام بين «لطيف» أحد أعوان الوزير نعيم وبين «لطيفة» ابنة الوزير، الذي رفض زواج ابنته من لطيف رغم توسلات شقيقه صالح والطبيب عاقل الفيلسوف الحكيم. وفي الوقت نفسه نجد الوزير يوافق على خطبة الوجيه حسيب ابن وزير التجارة من ابنته لطيفة دون موافقتها، وبسبب هذا الأمر تموت لطيفة حزنا على نفسها وعلى حبيبها لطيف، ويجن جنون لطيف، ويذهب إلى قبرها يوم دفنها ويتفق مع اللحاد على أخذ جثتها إلى منزله في المساء، على أن يعيدها إلى قبرها في الصباح مقابل خمسين دينارا. وفي منزل لطيف نجد الأنوار والأزهار وجثة لطيفة مزينة وجالسة على كرسي العرس، فقد أقام لطيف حفلة زواج وهمية، ولكن الحكيم عاقل يحضر أثناء غياب لطيف ويكتشف الجثة، فيتوهم أن الفتاة ماتت رعبا عندما رأته فيحاول علاجها طبيا، فتفيق من إغمائها الشديد. ومع توالي الأحداث يعلم الحكيم تفاصيل القصة، فيذهب إلى السلطان ويخبره بكامل الأمر طالبا عدله. وتنتهي المسرحية بزواج لطيف من لطيفة، بعد أن أنعم السلطان على لطيف بلقب وزير، حتى يرتقي إلى مقام زوجته ابنة الوزير.
ومن مظاهر التفوق الفني لفرقة إسكندر فرح في هذه الفترة أنها كانت الفرقة الأولى التي تحيي الحفلات الخاصة لأكبر الجمعيات في مصر، خصوصا الجمعيات الدينية. فقد عرضت الفرقة مسرحية «صلاح الدين الأيوبي» لجمعية الشبيبة المصرية الوطنية بتياترو عباس بالإسكندرية، ومسرحية «مغائر الجن» لجمعية النهضة الحديثة بطنطا، وهما من الجمعيات الإسلامية.
52
وكمثال للموضوعات المسرحية المقدمة في هذه الفترة، نجد مسرحية «مغائر الجن» تأليف محمد المغربي،
53
تدور أحداثها حول الدون جان غلياس الذي يرسل بإيعاز من زوجته كاترين ابن أخيه كاميل لحرب الأعداء بدلا من ابنه جان ماريا؛ حتى تتخلص كاترين من كاميل، الذي يحق له العرش بعد موت الدون جان، وحتى تبعده عن ابنتها فرجيني التي تحبه، ثم تزوجها من فرانسوا ابن محظيها بريفارا. وبعد سفر كاميل نجد كاترين تقتل زوجها الدون بالسم بمساعدة بريفارا عشيقها، ويئول العرش إلى ابنها جان ماريا، الذي يصدر أمرا بسجن كاميل في سجن مغائر الجن، ذلك السجن الذي لا ينجو منه سجين أبدا، ثم بعد ذلك أشيع في المدينة موت كاميل. وبعد عدة أحداث ينجح بعض أصدقاء كاميل من فك أسره، والفرار به من سجن مغائر الجن. وعندما يعلم جان ماريا بمقتل أبيه على يد أمه يأمر بسجنها أولا، ومن ثم يأمر بقتلها. ويستطيع كاميل أن يحصل على هذا الأمر من الرسول الذي حمله، ويذهب بنفسه إلى سجن كاترين ويسقيها السم بيده انتقاما منها، وعندما يعود إلى المدينة ويسأل عن خطيبته فرجيني يجدها جاثية على قبره، وكادت أنت تنتحر لتلتقي بحبيبها كاميل في دار الآخرة. ويستطيع كاميل أن ينقذها في اللحظات الأخيرة، ومن ثم يتناجيان بأشعار الحب والغرام، وبعد فترة يحضر والد فرجيني فيجد ابنته متعانقة مع كاميل بلا حراك؛ حيث إنهما ميتان على القبر.
অজানা পৃষ্ঠা