মিশরের সঙ্গীত থিয়েটারের যাত্রা ১৯০০–১৯৩৫

সাইয়েদ আলি ইসমাইল d. 1450 AH
186

মিশরের সঙ্গীত থিয়েটারের যাত্রা ১৯০০–১৯৩৫

مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي

জনগুলি

102

بهذا التكوين الجديد افتتحت فرقة منيرة المهدية موسمها التمثيلي بمسرحية جديدة، هي «صاحبة الملايين» أو «الأرملة الفرحة»،

103

تأليف الموسيقي الألماني فرانز ليهار، اقتباس عبده سعيد لطفي، أشعار وأزجال محمد فخري، تلحين د. أحمد صبري، وإخراج عبد العزيز خليل المدير الفني. وقدمتها الفرقة يوم 3 / 11 / 1927 بمسرح برنتانيا، وقام بتمثيلها كل من: منيرة المهدية، عبد الحميد توفيق، صالحة قاصين، عبد العزيز خليل. ولم يستمر تمثيل هذه المسرحية سوى بضعة أيام قليلة، حيث سقطت سقوطا شديدا، ولم تكرر الفرقة تمثيلها طوال هذا الموسم إلا مرات قليلة.

104

غلاف مخطوطة مسرحية «صاحبة الملايين».

ومسرحية «صاحبة الملايين» تدور أحداثها حول الأرملة الجميلة سونيا، التي ورثت من زوجها خمسين مليونا من الفرنكات، أودعتها في بنك يقوم بإدارته السفير بوبوف. ومن أجل ثراء سونيا نجد الرجال يحومون حولها، أما السفير بوبوف فهو يخشى من هؤلاء الرجال، خوفا من أن تتزوج سونيا بأجنبي يقوم بسحب أموالها من البنك الذي يديره، فيضطر إلى إشهار إفلاسه؛ حيث إن مركزه مرهون على البنك، والبنك لا يعمل إلا برأس مال الأرملة سونيا. وفي إحدى حفلات سونيا يظهر البرنس دانيلو، الملحق الحربي بالسفارة، فيجد الجميع متلهفين على سونيا، فيظهر لها عدم الاهتمام، فيثير فيها الرغبة لإذلاله. وبمرور الوقت نكتشف أن دانيلو ما هو إلا حبيب سونيا القديم، التي تخلت عنه وتزوجت بأحد الأغنياء من كبار السن.

وتدور الأحداث بعد ذلك حول محاولات سونيا للإيقاع بدانيلو، مقابل تجاهله لها وعدم الاكتراث بوجودها. وبعد أحداث كثيرة متنوعة يتقدم بوبوف للزواج من سونيا، ولكنها تخبره أمام الجميع إنها إذا تزوجته ستفقد كل ثروتها؛ لأن زوجها المتوفى كتب وصية تقول إنها إذا تزوجت لا بد لها من التنازل عن أموالها. وأمام هذه الحقيقة نجد بوبوف يسحب رغبته في الزواج منها، وأيضا نجد الجميع يتخلون عنها، إلا دانيلو الذي يعترف لها أخيرا بحبه ورغبته في الزواج منها، فتذكره بأنها ستصبح فقيرة معدمة، فيوافق. وهنا تفجر سونيا مفاجأة أخرى، حيث قالت إن الوصية تقول إنها إذا تزوجت تتنازل عن أموالها إلى من ستتزوجه. وهكذا تنتهي المسرحية بزواج سونيا من دانيلو.

ويكشف لنا محمد فخري - كاتب أشعار وأزجال «صاحبة الملايين» - سبب سقوط هذه المسرحية، في مقالة بمجلة «الناقد»، في 28 / 11 / 1927، قال فيها: ... ظهر البروجرام في ليلة إخراج الرواية ... اطلعت على البروجرام وبه الأزجال، فلم أجد به شيئا من قلمي ... عرفت السر وأدركت سبب كل هذا، فالأستاذ صبري (أي د. أحمد صبري ملحن المسرحية) قد قضى حياته الفنية قبل اليوم في تلحين الطقاطيق، فلما طلبته السيدة منيرة ليلحن هذه القطعة (أي المسرحية)، والله وحده يعلم لماذا وقع اختيارها عليه، هاب أن يقدم وخجل أن يحجم، فعمد إلى لعبة فنية بعيد على السيدة منيرة أن تفطن لها، وعسير على الجمهور أن يدركها بغير إرشاد المطلعين عليها. على أنه حول جميع ألحان القطعة شعرا وزجلا إلى طقاطيق يحسن هو تلحينها، فيخرج من هذا الموقف الحرج فنانا رافع الرأس غير مبال بما يصيب القطعة بعد ذلك من التحوير أو التحريف أو المسخ أو السقوط. وإن شئت فقل إنه لم يحسب حساب الطبقة الخاصة من الجمهور المصري، الذي رأى هذه القطعة عينها على المسارح الإفرنجية. فجاءت النتيجة مطابقة لما كنا ننتظر. وها هي فرقة السيدة منيرة المهدية، تكاد تنتحر لسقوط فاتحة الموسم الجديد بعد خمس ليال.

وظلت الفرقة تعاني هذا السقوط فترات طويلة، حتى أقدمت على عرض مسرحيتها الجديدة الثانية في هذا الموسم، وهي «كيد النساء»، تأليف محمد يونس القاضي، وتلحين محمد القصبجي، وإخراج عبد العزيز خليل. وعرضتها الفرقة يوم 2 / 2 / 1928 بمسرح برنتانيا، وكانت من تمثيل: منيرة المهدية، سيد شطا، بهية أمير، دولي أنطوان، إسكندر كفوري، زاهية لطفي، عبد العزيز خليل. ولكن هذه المسرحية لم تنجح أيضا، فلم تعرضها الفرقة إلا بضعة أيام في فبراير 1928.

অজানা পৃষ্ঠা