185

قالت ترودي: «هذا مجرد كلام. هذه طريقة حديث تشبه طريقة حديث البلهاء! ... روبين ، عودي إلى فراشك!» كانت روبين تقف أعلى السلالم مرتدية ثوب نومها القصير.

قالت روبين: «أستطيع سماعكما تصيحان وتصرخان.»

قالت ترودي: «لم نكن نصيح ونصرخ ... كنا نحاول أن نتحدث عن موضوع خاص.» «ماذا؟» «قلت لك، موضوع خاص.»

عندما عادت روبين متذمرة إلى الفراش، قال دان: «أظن أننا يجب أن نخبرها. من الأفضل أن يعرف الأبناء. لا تخفي جينفيف أي أسرار عن أطفالها. تبلغ جوسي خمسة أعوام، وجاءت إلى غرفة النوم ذات مرة فيما بعد وقت الظهيرة ...»

ثم بدأت ترودي في الصياح والصراخ بالفعل. نشبت يديها في غطاء وسادة. «توقف عن التحدث معي عن حبيبتك جينفيف اللعينة وعن غرفة نومها اللعينة وأطفالها الملعونين. اخرس، توقف عن الكلام! لست إلا فما ثرثارا كبيرا دون أي عقل. لا آبه بما تفعل، فقط اخرس!» •••

رحل دان. حزم حقيبته، ورحل إلى ريتشموند هيل. عاد في غضون خمسة أيام. خارج البلدة، كان قد توقف بالسيارة لشراء باقة ورود برية لترودي. قال لها إنه عائد بصفة نهائية، انتهى الأمر.

قالت ترودي: «لست أنت الذي تقرر ذلك؟»

لكنها وضعت الورود في الماء. ورود صقلاب قرنفلية متربة رائحتها مثل بودرة الوجه، زهور سوزان ذات عيون سوداء، بازلاء عطرية برية، وزنابق برتقالية لا بد أنها أخذت من حدائق قديمة لم تعد موجودة.

قالت: «إذن، ألم تستطع تحمل إيقاع الحياة هناك؟»

قال دان: «كنت أعلم أنك لن ترتمي في أحضاني تماما ... لن تكوني أنت لو فعلت ذلك. ولم آت إلا من أجلك أنت.»

অজানা পৃষ্ঠা