عندما كان سام وإدجار يرقدان في الفراش في الظلام في ليالي الاثنين بعد التزلج، كانا يتحدثان أكثر من المعتاد. كان إدجار يميل إلى التحدث عن كريسي يونج، صديقته في العام الماضي، في موطنه. كان إدجار يزعم أن لديه خبرات جنسية. قال إنه ضاجع كريسي الشتاء الماضي، عندما تزلجا بزلاجة بعد حلول الظلام واصطدما بكومة ثلج. لم يكن سام يعتقد أن ذلك ممكنا، نظرا للبرد الشديد، وملابسهما، والوقت القصير الذي قضياه قبل أن يلحق بهما المتزلجون الآخرون. لكنه لم يكن متأكدا، وأثناء الاستماع إلى ذلك، شعر بالضيق وربما بالغيرة. ذكر فتيات أخريات، فتيات كن في حلبة التزلج ترتدين تنورات قصيرة متسعة وسترات صغيرة يزين حوافها الفرو. قارن سام وإدجار بين ما رآه كل منهما عندما كانت تلك الفتيات تدرن أو كانت إحداهن تسقط على الثلج. سأل سام إدجار عما يمكن أن يفعله بشيرلي أو دوريس، ثم انتقل سريعا، في روح يمتزج فيها خليط غريب من التهكم والإثارة، إلى سؤاله عما يمكن أن يفعله مع فتيات ونساء الأخريات، وهو أمر أقل احتمالا أكثر فأكثر، إذا وقعن في موقف لا يستطعن الفكاك منه. الأستاذة في كلية التجارة، الآنسة لويسون التي كانت تشبه الرجال، والتي كانت تدرس المحاسبة، والآنسة باركينسون سريعة الانفعال، التي كانت تدرس الكتابة على الآلة الكاتبة. المرأة البدينة في مكتب البريد، الشقراء النحيفة جدا في مكتب طلب البضائع بالبريد التابع لمتجر إيتونز. ربات البيوت اللائي كن يتباهين بمؤخراتهن في الفناء الخلفي لمنازلهن، وهن ينحنين فوق سلال الغسيل. كانت الطبيعة الغريبة لبعض الاختيارات تثيرهما أكثر من بهاء وجمال الفتيات اللائي كن محل إعجابهما. بالنسبة لأليس بيل، فقد تخيلا أنهما تعاملا معها بلا مبالاة؛ إذ ربطاها في فراشها واغتصباها بالقوة وهما في طريقهما لتناول العشاء. تخيلا الآنسة فيرن ممددة أمام الجميع على السلالم، بعد أن ضبطت تحاول إثارة نفسها عن طريق لف ساقيها حول قائم الدرابزين في أسفل السلالم. استبعدا السيدة كروز؛ كانت توجد بعض الحدود لتخيلاتهما، على أي حال. ماذا عن السيدة كرناجان، التي كانت تعاني من الروماتيزم، والتي كانت ترتدي طبقات من الملابس الرثة، وتضع على فمها أحمر شفاه كثيفا وغريبا؟ كانا قد سمعا قصصا حولها، الجميع سمع هذا. كان يشاع أن كالي ابنة بائع أناجيل كان أحد المقيمين في النزل. كانا يتخيلان هذا الشخص وهو يقوم بفعلته بدلا منهما، وهو يضاجع الآنسة كرناجان العجوز. مرة بعد الأخرى، كان هذا الرجل يضيق الخناق عليها، ويمزق سروالها التحتي القديم، يطفئ ظمأ فمها المتعطش، يدفعها إلى إصدار أصوات أنين وتأوه تشي بأقصى درجات الحاجة والإشباع.
قال إدجار: «كالي أيضا.»
ماذا عن كالي؟ توقفت متعة اللعبة بالنسبة لسام عندما ذكر اسمها. كانت حقيقة أنها، أيضا، أنثى محرجة بالنسبة له. قد يظن المرء أنه اكتشف شيئا مقززا ومثيرا للشفقة عن نفسه.
لم يكن إدجار يعني أنهما يجب أن يتخيلا فقط ماذا يمكن أن يفعل في كالي. «يمكننا أن نجعلها تقوم بذلك. أراهن أننا نستطيع أن نفعل ذلك.»
قال سام: «هي صغيرة جدا.» «لا، هي ليست كذلك.»
يتذكر سام محاولة الإغواء تلك، وهي محاولة تحققت من خلال عدد من التحديات، وهو ما جعله يعتقد أن مغامرة حلبة التزلج من المفترض أنها تمت على النحو نفسه. في صباح يوم سبت عندما كان الشتاء على وشك الانتهاء، عندما كانت تصدر عربات الجليد، التي كان يقودها المزارعون فوق الثلج الكثيف، صوت صرير على رقع من الأرض العارية عند مرورهم بنزل كرناجان، صعدت كالي سلالم السقيفة حاملة ممسحة مبتلة، ودلوا ممتلئا بالمياه لحك وتنظيف الأرضية، وخرقا قديمة لنفض التراب. ركلت البساط المنسوج إلى أسفل السلالم بحيث تستطيع نفضه خارج الباب. نزعت الملاءات المصنوعة من الفلانيلة، ذات الرائحة الحميمة، الدافئة. لا يدخل الهواء النقي إلى نزل كرناجان. خارج النوافذ توجد نوافذ مضادة للعواصف. هذا هو وقت ومكان إغواء كالي.
هذه ليست الكلمة المناسبة للإشارة إلى الأمر. في البداية كانت كالي غاضبة وضيقة الصدر، تحاول مواصلة عملها، ثم صارت متجهمة، ثم طيعة على نحو غريب. كان استفزازها مع شعورها بالذعر أسلوبا فعالا بالتأكيد. لا بد أنهما كانا يعرفان، آنذاك، عمرها الحقيقي، لكنهما كانا لا يزالان يعاملانها كما لو كانت شيطانا صغيرا يسهل إغواؤه؛ لم يفكرا في ملامستها أو التملق إليها كفتاة.
حتى مع تعاونها، لم يكن الأمر سهلا مثلما تخيلا. صار سام مقتنعا بأن قصة كريسي لم تكن إلا كذبة، على الرغم من أن إدجار ذكر اسم كريسي في تلك اللحظة.
قال إدجار: «تعالي ... سأريك ما أفعله مع صديقتي. هذا ما أفعله مع كريسي.»
قالت كالي في حدة: «أراهن على ذلك.» لكنها سمحت له بأن ينام فوقها على المرتبة الضيقة. كان الرباط المطاطي لسروالها التحتي الشتوي قد ترك آثارا حمراء حول رجليها ووسطها. كانت ترتدي سترة مصنوعة من الفلانيلة، مزررة فوق القميص التحتي، وجوربها المضلع البني، تحمله إلى أعلى حمالات عريضة طويلة. لم تخلع شيئا إلا السروال التحتي. قال إدجار إن الحمالات كانت تؤلمه وبدأ يفكها، لكن كالي صرخت قائلة: «لا تقترب من تلك الحمالات!» كما لو كانت الحمالات هي ما يجب أن تحميه.
অজানা পৃষ্ঠা