ولد شيخنا أبو حفص عمر بن طبرزد في ذي الحجة، من سنة ست عشرة وخمس مائة، ومات بدار القز من بغداد، يوم الثلاثاء تاسع رجب من سنة سبع وست مائة، ودفن من الغد بباب حرب، رحمه الله. الشيخ السابع (3) -[3] أخبرنا الشيخ الجليل المسند أبو علي، ويقال: أبو عبد الله حنبل بن عبد الله بن فرج بن سعادة البغدادي الرصافي المكبر، قدم علينا من بغداد، قراءة عليه وأنا أسمع، قيل له: أخبرك الرئيس أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني الكاتب، قراءة عليه وأنت تسمع، ببغداد، فأقر به قال: أنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن علي، المعروف بابن المذهب التميمي الواعظ، قراءة عليه، قال: أنبا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني، رحمه الله، قراءة عليه من أصله، قال: حدثني أبي، رحمه الله، قثنا محمد بن جعفر، قثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن عطاء، عن طارق بن مرقع، عن صفوان بن أمية، أن رجلا سرق بردة، فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بقطعه، فقال: " يا رسول الله، قد تجاوزت عنه. قال: ألا كان هذا قبل أن تأتيني به يا أبا وهب ".فقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم (4) -[4] وبه، قثنا عبد الله، قال: حدثني أبي، رحمه الله، قثنا ابن نمير، قثنا سفيان، عن سمي، عن النعمان بن أبي عياش الزرقي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يصوم عبد يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم النار عن وجهه سبعين خريفا ".أخرجهما النسائي في سننه، عن أبي عبد الرحمن عبد الله ابن الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل، كما أخرجناه، فوقعا لنا موافقة عالية بدرجتين، وذلك من أعز الموافقات، ولا يقع في زماننا هذا أعلى منهما، وهي رواية إمام عالم حافظ، عن إمام عالم حافظ، ولله الحمد والمنة (5) -[5] وبالإسناد ، قثنا عبد الله، قال: حدثني أبي، رحمه الله، قثنا سفيان، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، رواية، قال مرة، يبلغ به النبي صلى الله علي وسلم، قال: " الغسل يوم الجمعة ".قال: " هو واجب على كل محتلم ".أخرجه النسائي في سننه، عن هارون بن عبد الله الحمال، عن الحسن بن سوار المدائني، عن الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي بكر بن المنكدر، عن عمرو بن سليم، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه، فوقع لنا عاليا، وباعتبار العدد، كأني لقيت النسائي وصافحته وسمعت منه، ولله الحمد والمنة (6) -[6] وبالإسناد، قثنا عبد الله، قال: حدثني أبي، رحمه الله، قثنا يحيى، هو ابن سعيد، قثنا خيثم بن عراك، قال: حدثني أبي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس على المسلم في فرسه ولا مملوكه صدقة ".أخرجه النسائي في جمعه حديث مالك بن أنس رحمه الله، فرواه عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن يحيى بن أيوب المعافري، عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن دينار، عن سليمان بن يسار الفقيه، عن عراك بن مالك، عن أبي هريرة. فباعتبار العدد، كأنني سمعته من النسائي نفسه ولقيته وصافحته، ولله الحمد (7) -[7] وبه، قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثني ابن أبي عدي، عن حميد، عن أنس، قال: أسلم أناس من عرينة، فاجتووا المدينة، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو خرجتم إلى ذود لنا فشربتم من ألبانها ".قال حميد: قال قتادة عن أنس: " وأبوالها ".ففعلوا، فلما صحوا كفروا بعد إسلامهم، وقتلوا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنا أو مسلما، وساقوا ذود رسول الله صلى الله عليه وسلم وهربوا محاربين، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم فأخذوا، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم، وتركهم في الحرة حتى ماتوا. أخرجه البخاري في صحيحه، عن أبي يحيى محمد بن عبد الرحيم صاعقة، عن حفص بن عمر الحوضي. وأخرجه مسلم في كتابه، عن هارون بن عبد الله الحمال، عن سليمان بن حرب، كلاهما، عن حماد بن زيد، عن أيوب السختياني. زاد البخاري، وحجاج بن أبي عثمان الصواف، كلاهما، عن أبي رجاء سلمان الجرمي، مولى أبي قلابة، عن أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي، عن أنس. وأخرجه النسائي في سننه، عن أبي المعافى محمد بن وهب بن أبي كريمة الحراني، عن محمد بن سلمة الحراني، عن مخلد بن يزيد الحراني، عن زيد بن أبي أنيسة، عن طلحة بن مصرف، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أنس بن مالك، فوقع لنا عاليا. كأني سمعته على صاحب البخاري وصاحب مسلم وصاحب النسائي، ولله الحمد والمنة (8) -[8] وقد وقع لنا هذا الحديث أعلى من هذه الرواية، فأخبرنا الشيخان أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المعدل الشروطي، المعروف باللبان، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح الصيدلاني، الأصبهانيان في كتابيهما، أن أبا علي الحسن بن أحمد بن الحسن المقرئ الحداد، أخبرهم، قراءة عليه، قال: أنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد، أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، أنا يزيد بن هارون، عن حميد الطويل، عن أنس، أن حيا من العرب اجتووا المدينة، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: " لو خرجتم إلى إبلنا فأصبتم من ألبانها ".قال حميد، وقال قتادة: قال أنس: " وأبوالها ".ففي هذا الطريق كأني لقيت البخاري ومسلما والنسائي وسمعته منهم (9) -[9] وأخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله البغدادي، قال: أنا هبة الله بن محمد بن عبد الواحد السلامي، قال: أنبا الحسن بن علي بن محمد الواعظ، قال: أنبا أحمد بن جعفر الدمشقي، قثنا عبد الله ابن الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، رحمه الله، قثنا معتمر، عن كهمس، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: " غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوة ".أخرجه البخاري في صحيحه، عن أحمد بن الحسن الترمذي، عن الإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل. وأخرجه مسلم في صحيحه، عن الإمام أحمد، به، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين للبخاري، وموافقة عالية لمسلم، ولله الحمد والمنة (10) -[10] وبالإسناد، إلى عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، رحمه الله، قثنا معتمر، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان يعرض راحلته ويصلي إليها ".أخرجه مسلم في صحيحه، عن الإمام أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه، فوقع لنا موافقة عالية (11) -[11] وبالإسناد، إلى عبد الله، قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل، قال: أنبا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، رفعه، قال: " إن اليدين يسجدان كما يسجد الوجه، فإذا وضع أحدكم وجهه فليضع يديه، وإذا رفعه فليرفعهما "
পৃষ্ঠা ১৩