بِسم اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم
أَخْبَرَنَا الشَّيْخ الإِمَام الْفَقِيه الْعَالم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْفَتْح قَالَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخ أَبُو الطَّاهِر إِسْمَاعِيل بْن صَالح بْن ياسين بْن عمرَان قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع فِي يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّانِي وَالْعِشْرين من شهر جُمَادَى الْآخِرَة سنة خمس وَتِسْعين وَخَمْسمِائة أخْبركُم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الرَّازِيّ الْمعدل نزيل الْإسْكَنْدَريَّة قَالَ أما بعد حمد لله رب الْعَالمين وَالصَّلَاة عَلَى الْمُصْطَفى خَاتم النَّبِيين وعَلى آله وَأَصْحَابه الطاهرين وأزواجه أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ
فَإِن الْفَقِيه وَالِدي قدس اللَّه روحه وَنور عَلَيْهِ ضريحه قد سمعني بِمصْر عَن شيوخها ذَوي الأخطار والواردين إِلَيْهَا من أقاصي الأقطار مَا يزِيد عَلَى الْحَد وَلَا يدْخل تَحت الإحصاء وَالْعد وَحصل جملَة كَبِيرَة من ذَلِكَ مُدَّة مقَامه هُنَالك وَأثبت فِيهَا سماعاتي إِثْبَات عَارِف بالشأن وَلم يأل جهدا فِي الضَّبْط والإتقان وَكَانَ ﵀ يصونها من الْغُبَار فضلا عَن أَيدي الأغيار
1 / 69
إِلَى أَن وَقع بِمصْر الغلاء والشدة وَالْقَتْل والفتنة وحاول التَّحْوِيل إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فتسلط عَلَيْهِ فِي الطَّرِيق نفر من المتشبهين بالعسكرية وَأخذُوا مِنْهُ مَا كَانَ يَتَمَلَّكهُ من الْأَمْتِعَة وَالذَّهَب وَلم يبْق لَهُ إِلَّا الْيَسِير من الْكتب وَقد استضر بهم سوانا قوم صَالِحُونَ ﴿وَسَيعْلَمُ الَّذِينَ ظلمُوا أَي مُنْقَلب يَنْقَلِبُون﴾
وَالْحَمْد لله عَلَى مَا سَاءَ وسر ونفع وضر
عَلَى أَن الْيَسِير إِذَا نفع اللَّه تَعَالَى بِهِ كثير والقليل إِذَا ابْتغِي بِهِ وَجه اللَّه فجليل
وَقد أردْت الْآن مَعَ مَا أَنا بصدده من أُمُور الدُّنْيَا وَالتَّصَرُّف فِيمَا يفنى أَن أخلطه بِمَا يبْقى وينفعني إِن شَاءَ اللَّه تَعَالَى فِي العقبى طَمَعا فِي قَوْله سُبْحَانَهُ ﴿وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوب عَلَيْهِم﴾ ورغبة فِي الْآيَة الْأُخْرَى ﴿إِنَّ الْحَسَنَات يذْهبن السَّيِّئَات﴾
واخترت أَن أخرج فِي هَذَا الْكتاب عَن كل شيخ لَقيته وَبَقِي عِنْدِي حَدِيثه حَدِيثا وَاحِدًا أَو اثْنَيْنِ وَرُبمَا زِدْت لعلو سَنَده عَلَى الْحَدِيثين
مُضَافا إِلَى ذَلِكَ مَا سَمِعت عَلَيْهِ من الْأَجْزَاء إِمَّا عقيب حَدِيثه أَو فِي الِابْتِدَاء
سالكا فِي الْكل سَبِيل الِاخْتِصَار وتاركا طَرِيق التَّطْوِيل والإكثار
ليعرف بِهِ الطَّالِب الرَّاغِب رواياتي وأسانيدي وَيقف عَلَى شيوخي وأساتيذي ولأخرج الْأَمَانَة المؤداة من عنقِي وأقلدها غَيْرِي كَمَا قلدنيها من تقدمني وَأدْخل بذلك تَحت قَول النَّبِي ﷺ نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ
1 / 70
مَقَالَتِي فَأَدَّاهَا إِلَى مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ وَتَحْت قَوْله ﷺ مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا مِنْ أَمْرِ دِينِهَا بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقِيهًا عَالِمًا
وَقد كَانَ وَالِدي ﵀ فِي سكرة الْمَوْت وَهُوَ يَقُول لي يَا أَبَا عَبْد اللَّه مَا لي فِي الدُّنْيَا حسرة غير أَنِّي مشيت فِي ركاب الشُّيُوخ وترددت إِلَى مجَالِسهمْ وسافرت إِلَى أماكنهم بالحجاز واليمن وَالشَّام وديار مصر وَغَيرهَا وَهَا أَنا أَمُوت وَلم يُؤْخَذ عني مَا سمعته عَلَى الْوَجْه الَّذِي أردته
وَحقّ لَهُ وَاللَّهِ ذَلِكَ
فَهِيَ دَرَجَة مَا فَوْقهَا دَرَجَة ومرتبة علية مَا عَلَيْهَا مزية وَقد تَمُوت
1 / 71
الْمُلُوك والوزراء وَيَمُوت مَعَهم اسمهم وَيَمُوت أهل الْعلم وَيبقى إِلَى يَوْم الْقِيَامَة ذكرهم وعلمهم وَمَا عِنْد اللَّه خير وَأبقى وللآخرة أكبر دَرَجَات وأكبر تَفْضِيلًا
وَكفى بالراوي للْحَدِيث شرفا وفضلا وجلالة ونبلا أَن يرى اسْمه وَاسم الْمُصْطَفى ﷺ فِي سطر وَاحِد عَلَى رغم كل مُبْتَدع معاند وَيكون آخر سلسلة أَولهَا رَسُول رب الْعَالمين صلى اللَّه عَلَيْهِ وعَلى آله أَجْمَعِينَ
وَقد قيل لبَعض الْعلمَاء العاملين أَتُحِبُّ أَن تحدث قَالَ وَمن يحب أَن يسْقط اسْمه من الصَّالِحين
وَاللَّهُ تَعَالَى يَجْعَل ذَلِكَ مَقْرُونا بمرضاته مقربا إِلَى جناته بفضله وَطوله وَلَا قُوَّة إِلَّا بِهِ وبحوله
١ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ السَّرِيِّ النَّيْسَابُورِيُّ بِمِصْرَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى بْنِ بِشْرٍ الْغَزِّيُّ حَدَّثَنَا
1 / 72
أَيُّوبُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هَيْصَمٍ الْكِنَانِيُّ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ سَيَّارٍ أَخْبَرَتْنِي عَزَّةُ بِنْتُ عِيَاضِ بْنِ أَبِي قِرْصَافَةَ عَنْ جَدِّهَا أَبِي قِرْصَافَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ نَضَّرَ اللَّهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا وَحَفِظَهَا وَنَقَلَهَا إِلَى مَنْ هُوَ أَوْعَى لَهَا مِنْهُ فَرُبَّ رَجُلٍ يَحْمِلُ عِلْمًا إِلَى مَنْ هُوَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُ
ثَلاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ الْقَلْبُ إِخْلاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ ﷿ وَمُنَاصَحَةُ الْوُلاةِ وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ فَإِنَّ الدَّعْوَةَ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ
٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بن عَليّ بن هَاشم المقرىء بِمِصْرَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الضَّرَّابُ حَدَّثَنَا أَبُو
1 / 73
بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَالِكِيُّ الدِّينَوَرِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُخْتَارِ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ يَقُولُ مَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلا وَفِي وَجْهِهِ نَضْرَةٌ لِقَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا
٣ - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْمِصْرِيُّ بِهَا أَخْبَرَنَا
1 / 74
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّاصِحِ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنِي ابْنٌ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ
1 / 75
مَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحَبَّنِي وَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مَعِيَ فِي الْجَنَّةِ
1 / 76
٤ - أَخْبَرَنَا القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سَلامَة بْن جَعْفَر الْقُضَاعِي بِمصْر أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي الْعَوام السَّعْدِيّ أَخْبَرَنَا أَبِي مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبِي عَبْد اللَّه قَالَ حَدثنِي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الإِمَام
1 / 88
حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زيد عَن أَبِي حنيفَة عَن حَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم قَالَ بَلغنِي أَنه يُؤْتى بموازين الْقسْط يَوْم الْقِيَامَة فيوزن عمل رجل فَلَا يرجح فَيُؤتى بِشَيْء فَيُوضَع فِي مِيزَانه فيرجح فَيَقُول مَا هَذَا فَيُقَال هَذَا علمك الَّذِي عَلَّمْتَهُ فَعُمِلَ بِهِ من بعْدك
٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ بِالْفُسْطَاطِ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُجَاعٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُفَسِّرِ الدِّمَشْقِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْقَاضِي حَدَّثَنَا
1 / 89
أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ تَسْمَعُونَ وَيُسْمَعُ مِنْكُمْ وَيسمع مِمَّن يسمع مِنْكُم
٦ - أخبرناأبو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الطفال المقرىء
1 / 90
بِالْفُسْطَاطِ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الله الذهلي بِانْتِفَاء الدَّارَقُطْنِيِّ الْحَافِظِ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلِيطٍ حَدَّثَنَا نَجْمُ بْنُ فَرْقَدٍ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ قَالَ كُنْتُ إِذَا دَخَلْتُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ يَقُولُ مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لَنَا إِنَّ النَّاسَ لَكُمْ تَبَعٌ وَسَيَأْتِيكُمْ أَوْ سَيَأْتُونَكُمْ مِنْ أَقْطَارِ الأَرْضِ قَوْمٌ يَتَفَقَّهُونَ فَإِذَا
1 / 91
رَأَيْتُمُوهُمْ فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْرًا وَعَلِّمُوهُمْ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ ﷿
٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ بِمِصْرَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْبَرْذَعِيُّ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ أَبُو غَسَّانَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ قَالَ كُنَّا إِذَا أَتَيْنَا أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ قَالَ لَنَا مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِنَّ أَقْوَامًا يَأْتُونَكُمْ مِنْ أَقْطَارِ الأَرْضِ يَتَعَلَّمُونَ مِنْكُمُ الْعِلْمَ فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْرًا
1 / 92
٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ السَّرِيِّ النَّيْسَابُورِيُّ بِمِصْرَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيُّوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى حَدَّثَنَا خَالِدٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَاصِمٍ أَنَّهُ سَمِعَ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ يُحَدِّثُ قَالَ أَتَيْتُ رَجُلا يُدْعَى صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ فَقَعَدْتُ عَلَى بَابِهِ فَخَرَجَ فَقَالَ مَا شَأْنُكَ قُلْتُ أَطْلُبُ الْعِلْمَ قَالَ إِنَّ الْمَلائِكَةَ تَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لطَالب الْعلم رضى بِمَا يَطْلُبُ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
1 / 94
٩ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هَاشم المقرىء بِمِصْرَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الضَّرَّابُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَالِكِيُّ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَصْرِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ شُعَيْبٍ يَقُولُ كُنَّا عِنْدَ بَعْضِ الْمُحَدِّثِينَ بِالْبَصْرَةِ فَحَدَّثَنَا بِحَدِيثِ
1 / 95
النَّبِي ﷺ إِنَّ الْمَلائِكَةَ تَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَفِي الْمَجْلِسِ مَعَنَا رجل من الْمُعْتَزلَة فَجعل يستهزىء بِالْحَدِيثِ فَقَالَ وَاللَّهِ لأُقَطِّرَنَّ غَدًا نَعْلِي فَأَطَأُ بِهَا أَجْنِحَةَ الْمَلائِكَةِ قَالَ فَفَعَلَ وَمَشَى فِي النَّعْلَيْنِ فَجَفَّتْ رِجْلاهُ جَمِيعًا وَوَقَعَتْ فِي رِجْلَيْهِ جَمِيعًا الأَكِلَةُ
١٠ - أَخْبَرَنَا أَبِي ﵀ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا اشعيب بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمِنْهَالِ الْمِصْرِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُتْبَةَ
1 / 96
الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ حَدَّثَنَا كَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى حَرَّمَهُمَا اللَّهُ عَلَى النَّارِ
1 / 97
١١ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَبِي سعد الْقزْوِينِي وَأَبُو صَالح مُحَمَّد بْن أَبِي عدي السَّمرقَنْدِي بِمصْر قَالَا أَخْبَرَنَا القَاضِي أَبُو الْحسن عَليّ بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْحلَبِي بانتقاء خلف الوَاسِطِيّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن نيروز الْأنمَاطِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صَالح الْعَدوي حَدثنِي الْفضل بْن حزن الْجرْمِي قَالَ انصرفت مَعَ مَالك بْن مغول من جَنَازَة فَمر بِنَا رجل من طلبة الحَدِيث وَمَعَهُ محبرة فَقَالَ لي أما ترى يَا أَبَا مُحَمَّد مَا أبهاها فِي يَده إِنَّهَا لترفع صَاحبهَا هَكَذَا وَرفع يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاء
١٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن حَمْزَة الْحُسَيْنِي بانتقاء أَبِي نصر السجْزِي الْحَافِظ عَلَيْهِ بِمصْر وكتبت عَنهُ بخطي أَخْبَرَنَا أَبُو
1 / 98
نزار أَحْمَد بْن عَبْد الْقوي بْن جِبْرِيل حَدَّثَنَا أَبُو النجا وَهُوَ مُحَمَّد بْن المطهر الفارض قَالَ سَمِعت أَحْمَد بْن يحيى بْن أَبِي المُهَاجر يَقُول سَمِعت يحيى بْن عُثْمَان بْن صَالح يَقُول سَمِعت يحيى بْن أَكْثَم قَاضِي الْقُضَاة يَقُول جالست الْخُلَفَاء وناظرت الْعلمَاء فَلم أر أحلى من قَول الْمُسْتَمْلِي من ذكرت يَرْحَمك اللَّه
١٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحسن عَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ بِمِصْرَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن عَبْد الرَّزَّاق الجُمَحِي بِمَكَّة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن
1 / 99
شبيب قَالَ سَمِعت إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر يَقُول مَا رَأَيْت شَابًّا قطّ لَا يطْلب الْعلم إِلَّا رَحمته
١٤ - أَنْشدني أَبُو طَاهِر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد السلَفِي الْأَصْبَهَانِيّ مخرج هَذِهِ الْفَوَائِد من مسموعاتي وَكتب لي بِخَطِّهِ بالإسكندرية من قيله
دين الرَّسُول وشرعه أخباره
وَأجل علم يقتنى آثاره ... من كَانَ مشتغلا بهَا وبنشرها
بَين الْبَريَّة لَا عفت آثاره
وَعِنْدنَا فِي الْعلم وفضله وَفِي فضل حَملته وَأَهله فَوَائِد جمة لَو تعرضنا لَهَا أدّى ذَلِكَ إِلَى التَّطْوِيل وشرطنا فِي هَذَا الِاقْتِصَار عَلَى الْقَلِيل
فنشرع الْآن فِيمَا هُوَ الْمَقْصُود وَاللَّهِ الْمُوفق لما هُوَ المرضي الْمَحْمُود
1 / 100