(28) -[28] أخبرنا طلحة، إذنا، قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري، قال: حدثنا أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن بطة، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن السكري، قال: حدثنا أبو يعلى المقرئ، ثنا الأصمعي، قال: سمعت أعرابية توصي ابنها وأراد سفرا، فقالت: يا بني عليك بتقوى الله فإن قليلها أجدى عليك من كثير عقلك، وإياك والنمائم فإنها تورث الضغائن وتفرق بين المحبين، ومثل لنفسك مثلا ما تستحسنه من غيرك، ثم اتخذه إماما، واعلم أن من جمع بين الحياء والسخاء فقد أجاد الحلة إزارها ورداءها (29) -[29] أخبرنا طلحة، إذنا، قال: أخبرنا أبو المظفر هناد بن إبراهيم بن محمد بن نصر النسفي القاضي، ببعقوبا، قال: سمعت أبا عبد الرحمن محمد بن الحسن السلمي، يقول: سمعت عبد الواحد بن عبد العزيز التيمي، ببغداد، يقول: سمعت أبا القاسم الصائغ، يقول: قال لي محمد بن داود: ما دخلت جامع المدينة مما يلي باب خراسان منذ عشرين سنة، قلت: ولم؟ قال: لأني دخلت ذات يوم فرأيت غلامين من أحسن الناس وهما يتعاتبان فلما رأياني تفرقا، فآليت على نفسي أني لا أدخل من باب كنت فيه سببا للتفرق بين المحبين القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، توفي سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، ومولده سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
পৃষ্ঠা ৩১