(10) -[10] أخبرنا الزينبي، إجازة، قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان، قال: ثنا أبو عيسى عبد الرحمن بن زاذان بن يزيد بن مخلد البزاز، قال: كنت في المدينة على باب خراسان وقد صلينا ونحن قعود، وأبو عبد الله أحمد بن حنبل حاضر فسمعته يقول: اللهم من كان على هوى أو رأي وهو يظن أنه على الحق وليس هو على الحق فرده على الحق حتى لا يهلك من هذه الأمة أحد، اللهم لا تشغل قلوبنا بما تكفلت لنا به، ولا تجعلنا في رزقك حولا لغيرك، ولا تمنعنا من خير ما عندك بشر ما عندنا، ولا ترانا بحيث نهيتنا، ولا تفقدنا من حيث أمرتنا، أعزنا ولا تذلنا، أعزنا بالطاعة ولا تذلنا بالمعاصي. وجاء إليه رجل فقال له شيئا لم أفهمه، فقال له: اصبر فإن الصبر مع النصر، ثم قال: سمعت عفان بن مسلم، يقول: أخبرنا همام، عن ثابت، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الصبر مع النصر، والفرج مع الكرب، وإن مع اليسر عسرا، وإن مع العسر يسرا ".قال القاضي التنوخي: قال لنا أبو بكر بن شاذان: لم يرو أبو عيسى عبد الرحمن بن زاذان لا عن أحمد بن حنبل ولا عن غيره من الناس غير هذا الحديث الواحد أبو عثمان إسماعيل بن أبي سعيد محمد بن أحمد بن ملة الأصبهاني، ومات في سنة سبع وخمسمائة.
(11) -[11] حدثنا أبو عثمان، إملاء من لفظه بجامع القصر، في يوم الجمعة من سنة ثمان وخمسمائة، أخبرنا الشيخ الثقة أبو القاسم عبد العزيز بن أحمد بن عبد الله بن فاذويه، رحمه الله، بأصبهان سنة اثنين وأربعين وأربعمائة، قال: ثنا الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، الملقب بأبي الشيخ، قال: ثنا أبو عبد الله أحمد بن الحسين بن الجنيد البلخي، قال: ثنا عيسى بن يونس، عن عبيد الله بن عمر ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في ناحية المسجد، فدخل رجل فصلى ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه، فقال: " وعليك، ارجع فصل إنك لم تصل ".قال الرجل الثالثة أو الرابعة: علمني، قال: " إذا استفتحت فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع رأسك حتى تستوي قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم افعل ذلك في صلواتك كلها "
পৃষ্ঠা ১২