350

মাশারিক আনওয়ার

مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع)

تجاذبنا أيدي العدى فضلة الردى

كأن لم يكن لنا خير الأنام لنا جد

فأين حصوني والأسود الألى بهم

يصال على ريب الزمان إذا يعدو؟

إذا غربت- يا ابن النبي- بدوركم

فلا طلعت شمس، ولا حلها سعد

ولا سحبت سحب ذيولا على الربى

ولا ضحك النوار وانبعق الرعد

وساروا بآل المصطفى وعياله

حيارى ولم يخش الوعيد ولا الوعد

وتطوي المطايا الأرض سيرا إذا سرت

تجوب بعيد البيد فيها لها وخد

تؤم يزيدا نجل هند أمامها

ألا لعنت هند وما نجلت هند

فيا لك من رزء عظيم مصابه

يشق الحشى منه ويلتدم الخد

أيقتل ضمآنا حسين بكربلاء

ومن نحره البيض الصقال لها ورد؟

وتضحى كريمات الحسين حواسرا

يلاحظها في سيرها الحر والعبد

فليس لأخذ الثأر إلا خليفة

هو الخلف المأمول والعلم الفرد

هو القائم المهدي والسيد الذي

إذا سار أملاك السماء له جند

يشيد ركن الدين عند ظهوره

علوا، وركن الشرك والكفر ينهد

وغصن الهدى يضحى وريقا ونبته

أنيقا وداعي الحق ليس له ضد

لعل العيون الرمد تحظى بنظرة

إليه فتجلى عندها الأعين الرمد

إليك انتهى سر النبيين كلهم

وأنت ختام الأوصياء إذا عدوا

بني الوحي يا أم الكتاب ومن لهم

مناقب لا تحصى وإن كثر العد

إليكم عروسا زفها الحزن ثاكلا

تنوح إذ الصب الحزين بها يشدو

لها عبرة في عشر عاشور أرسلت

إذا أنشدت حادي بها الدمع يحدو

رجا (رجب) رحب المقام بها غدا

إذا ما أتى والحشر ضاق به الحشد

بذلت اجتهادي في مديحكم وما

مقام مديحي بعد أن مدح الحمد

ولي فيكم نظم ونثر غناؤه

فقير، وهذا جهد من لا له جهد

مصابي وصوب الدمع فيكم مجدد

وصبري وسلواني به أخلق الجهد

تذكرني- يا ابن النبي- غدا إذا

غدا كل مولى يستجير به العبد

পৃষ্ঠা ৩৬৭