============================================================
الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، قالوا: وما الجهاد الأكبر؟ يا رسول الله! قال: مجاهدة العبد هواه(1).
اافي سنده خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، قال الحاكم: سقط حديثه الاو قال أبو يعلى الخليلي: خلط، وهو ضعيف جدا، روى متونا لا تعرف.
اوقال الحاكم وابن أبي زرعة: كتبنا عنه الكثير ونبرأ من عهدته، وإنما كتبنا عنه للاعتبار(2).
وفيه - أيضا- يحيى بن العلاء البجلي، قال الإمام أحمد عنه: كذاب ضع الحديث وقال عمرو بن علي والنسائي والدارقطني: متروك الحديث، ااوقال ابن عدي: وأحاديثه موضوعات(3).
ااوقال الامام ابن تيمية رحمه الله: وأما الحديث الذي يرويه بعضهم، آنه ااقال في غزوة تبوك: رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، فلا أصل له، الا ولم يروه أحد من أهل المعرفة بأقوال النبي يللة، وأفعاله وجهاد الكفار من اعظم الأعمال، بل هو أفضل ما تطوع به الإنسان، انتهى(4).
الاولست أشك بعد هذا كله بأن هذا الحديث موضوع.
الاروي عن إبراهيم بن آبي عبلة رحمه الله وهو تابعي صغير ثقة، أنه كان قاول لمن جاء من الغزوة قد جئتم من الجهاد الأصغر فما فعلتم في الجهاد الأكبر جهاد القلب(5).
ااقال الدارقطني إبراهيم بن أبي عبلة، ثقة في نفسه، والطرق إليه ليست تصفو (6)، ومن هنا أقول: نسبة هذا القول إلى هذا الإمام لا يجوز إلا مع بيان فه ولو فرضنا صحته منه، إنه بشر يصيب ويخطىء، وليس معصوما مع آنه يخاطب المجاهدين، ويسألهم ماذا كانوا يفعلون في جهاد القلب حينما يجاهدون (1) تاريخ بنداد: 493/13.
(2) ميزان الاعتدال: 162/1.
(3) انظر: تهذيب التهذيب 261/11- 262.
4) الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ص 44 - 45.
5) انظر: سير أعلام النبلاء 325/6.
(6) سير أعلام النبلاء: 324/6.
পৃষ্ঠা ৩২