============================================================
اايعنون بالهجوم اعتداء دولة على آخرى بغير حق كما فعلت روسيا قديما في تشيكوسلوفاكيا، وحديتا في أفغانستان، وهذا يحرمه الإسلام، وكيف يفرضه اعلى المسلمين، هذا معنى الهجوم عند المستشرقين.
اوأما الدفاع: فيعنون به اقتصار دولة بمدافعة من يعتدي عليها، وكل من ال ل ا يدخل في دولتها اعتداء، ويحترم حدودها فهو صديقها الحميم، ولا شأن لها افايما وراء ذلك كفر أو أسلم، وهذا أيضا لا يتفق مع عالمية الإسلام، لأن الإسلام دين الله له حق نشر راياته في جميع أنحاء العالم، إذ هي أرض الله، إما الا بالسلم، وهذا الذي يسعى إليه سعيا حثيثا قبل كل شيء، وإما بالاستسلام، ال ان يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون، وينقادوا لحكمه، ويتركهم وعقيدتهم، ااما داموا قد اختاروها واقتنعوا بها، ولا يكره أحدا على اعتناق عقيدته: لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي}(1).
الاولا غرابة في أن يخطىء المستشرقون في فهم معنى الجهاد، كما أنه لا غرابة اا في مغالطاتهم، ولكن العجب كل العجب في هؤلاء المسلمين الذين قلدوهم، او فهموا الإسلام بفهمهم، ونظروا إليه بنظرتهم، وكتبوا وما زالوا يكتبون في أن االجهاد دفاعي وليس ابتدائيا، وأعجب من ذلك كله أنهم يستدلون على فكرتهم هذه ببعض الآيات القرانية، ويحملونها ما لا تحتمله ولقد أصاب الشيخ سيد طب رحمه الله حيث قال فيهم: "والذين يسوقون النصوض القرانية للاستشهاد اا على منهج هذا الدين في الجهاد، ولا يراعون هذه السمة فيه - يعني المرحلة التي مر عليها الجهاد- ولا يدركون طبيعة المراحل التي مر بها هذا المنهج، وعلاقة النصوص المختلفة بكل مرحلة. الذين يصنعون هذا يخلطون خلطا الا شديدا، ويلبسون منهج هذا الدين، لبسا مضللا ويحملون النصوض ما لا اتحمله من المبادىء والقواعد النهائية، ذلك أنهم يعتبرون كل نص منها كما لو كان نصا نهائيا، يمثل القواعد النهائية في هذا الدين، ويقولون - وهم منهزمون الروحيا وعقليا تحت ضغط الواقع اليائس، لذرار المسلمين الذين لم يبق لهم من (1) سورة البقرة: الآية 256.
পৃষ্ঠা ২৪