============================================================
ااذلك يقول: "لا تستطيعونه"، ثم قال(1): "مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بايات الله لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع المجاهد في سبيل الله". رواه البخاري ومسلم.
9 - وفي رواية للبخاري: أن رجلا قال: يا رسول الله! دلني على الا عمل يعدل الجهاد، قال: "لا أجده" ثم قال: "اهل تستطيع إذا خرج المجاهد اان تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر)، فقال: ومن يستطيع ذلك؟.
95- وقال آبو هريرة: إن فرس المجاهد ليستن برج(2) في طوله فيكتب له حسنات.
ااقال النووي: معنى القانت هنا المطيع (3)، وقوله: يستن آي: يعدو، الاو الطول بكسر الطاء وفتح الواو هو الحبل يشد في الدابة وقت رعيها.
ااقال المؤلف عفا الله عنه: فإذا كان أولو الهمم العلية، والنفوس الأبية، الاوالشهامة الدينية(4) المضاعفة أجورهم بالصحبة النبوية الفائزون بالسبق إلى كل كمال، الحائزون من رتب الاجتهاد كل مقام عال، لا يستطيعون عملا عدل الجهاد، فكيف تقر أعين أمثالنا من غير اجتهاد، وكيف تسكن إلى الأعمال اليسيرة بالهمم الدنية (الحقيرة، مع ما يشوبها من الرياء وعدم (18/ب) الإخلاص، والدسائس التي لا يكاد يرجى معها خلاص، اللهم أيقظنا من هذه الغفلة، ووفقنا للجهاد في سبيلك قبل حلول النقلة، فأنت المرجو لكل خير ولا حول ولا قوة إلا بالله.
(1) في مسلم: وقال: في الثالثة.
)9- فتح الباري رقم 2785، كتاب الجهاد، باب فضل الجهاد والسير: 4/9.
95- رواه البخاري، فتح الباري: 4/6، وسيأي مرفوعا إلى النبي ة برقم 464.
(2) المرج: أرض ذات نبات ومرعى، انتهى. المصباح: ض 567.
(3) شرح النووي على مسلم: 25/13، ط الثانية، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
4) وشهم الرجل بالضم شهامة فهو شهم، آي: جلد ذكي الفؤاد. الصحاح: 1923/5 149
পৃষ্ঠা ১৫০