27

মাসারিক কুশশাক

مصارع العشاق

প্রকাশক

دار صادر

প্রকাশনার স্থান

بيروت

فاستحسن ما حكاه من وصف الشراب واللهو والغزل وسماه يومئذ صريع الغواني بآخر بيت منها وهو: هلِ العيشُ إلاّ أن ترُوحَ معَ الصِّبا، ... وتغدو صريعَ الكأس والأعينِ النُّجل. غليل ودموع أخبرنا أبو بكر الأردستاني بقراءتي عليه في المسجد الحرام بباب الندوة قال: أخبرنا ابن حبيب المذكر قال: دخلت دار المرضى بنيسابور فرأيت شابًا من أبناء النعم، يقال له أبو صادق السكري، مشدودًا، وهو يجلب ويصيح، فلما بصر بي قال: أتروي من الشعر شيئًا؟ قلت: نعم! قال: من شعر من؟ قلت: من شعر من شئت. قال: من شعر البحتري؟ قلت: أي قصيدة تريد؟ فقال: ألَمْعُ بَرقٍ سرى أم ضوْءُ مِصْبَاحِ ... أمِ ابتسامتُها بالمَنظَرِ الضّاحي؟ فأنشدته القصيدة، فقال: فأنشدك قصيدة؟ قلت: نعم! فأخذ في إنشاد قصيدته: أقصِرَا! إنّ شأنِيَ الإقصَارُ، ... وَأقِلاَ لا ينفَعُ الإكثارُ. حتى بلغ قوله: إن جرَى بينَنا وبينَكِ عتَبٌ، ... أوْ تناءتْ منّا ومنكِ الديارُ. فالغَليلُ الذي عهِدتِ مُقيمٌ، ... والدموعُ التي شهِدتِ غِزارُ. فقفز وجعل يرقص في قيده ويصيح إلى أن سقط مغشيًا عليه.

1 / 38